أكدت مقاطع فيديو جديدة حصلت عليها مؤسسة "سيناء" لحقوق الإنسان ما سبق أن نشرته المؤسسة الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، بشأن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.
على صفحتها بمنصة "إكس" قالت المؤسسة الحقوقية المصرية، الخميس 15 فبراير/شباط، إن المواد المصورة الجديدة تُظهر ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة.
حصلت مؤسسة سيناء على مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 15, 2024
وتظهر المواد الجديدة ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال… pic.twitter.com/EzeI4XDX34
كما أشارت إلى أن الهدف من تشييد هذه المنطقة المعزولة في مدينة رفح المصرية هو استقبال لاجئين حال حدوث عملية نزوح جماعي من سكان القطاع. كما تظهر المواد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على الإرهاب.
الإثنين، كشفت مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" عما وصفتها بـ"أعمال هندسية مجهولة" شرق سيناء، جنوب مدينة رفح، مؤكداً أنها رصدت تحركات لضباط تابعين لجهاز المخابرات الحربية وعناصر مسلحة من قبائل سيناء، وذلك بصحبة عدد كبير من المعدات والجرافات وعدد من المقاولين المحليين.
حيث نشرت مؤسسة "سيناء" على موقعها الإلكتروني شريط فيديو، تقول إنه يوثق "وجود عدد من سيارات الدفع الرباعي تقل ضباطاً تابعين لجهاز المخابرات الحربية، وعدد من سيارات الدفع الرباعي تحمل عناصر قبلية مسلحة تابعة لميليشيا (فرسان الهيثم) التابعة لاتحاد قبائل سيناء الذي يرأسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني بالقرب من منطقة (قوز أبو رعد) جنوب مدينة رفح".
🚩English below:
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 15, 2024
شاركت مؤسسة سيناء مع صحيفة واشنطن بوست @washingtonpost ، المعلومات التي توصلت إليها فيما يتعلق بالجهود المصرية لتطهير منطقة كبيرة بالقرب من حدود غزة سرًا، ربما لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الغزو الإسرائيلي المحتمل لرفح.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن… pic.twitter.com/yK0QcLNWmo
كما قالت المؤسسة إنها التقطت عدداً من "مقاطع الفيديو تظهر عمليات تمهيد التربة ورفع أنقاض منازل المدنيين المهجّرين من المنطقة، وعملية تخزين أعداد كبيرة من القوالب الأسمنتية تشبه القوالب الأسمنتية المستخدمة في بناء الجدار الحدودي".
موقع البناء في مدينة رفح المصرية
فيما أضافت: "بدأت الأعمال الهندسية في وقت مبكر من صباح اليوم في منطقة حدها الشمالي ينحصر بين قرية الماسورة غرباً ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر رفح، بينما ينحصر حدها الجنوبي بين قرية جوز أبو رعد ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر كرم أبو سالم".
بينما كشف أحد مقاولين المحليين للمؤسسة، أن هذه الأعمال تأتي في "إطار البدء في تشييد خمسة تجمعات تنموية حصلت مجموعة العرجاني على العقد الحكومي الخاص بها عن طريق الأمر المباشر".
أعمال هندسية "مجهولة" شرقي سيناء في ظل تواجد عسكري مكثف.
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 12, 2024
وثق فريق مؤسسة سيناء صباح اليوم الاثنين 12 فبراير 2024 تواجد عدد من سيارات الدفع الرباعي تقل ضباط تابعين لجهاز المخابرات الحربية وعدد من سيارات الدفع الرباعي تحمل عناصر قبلية مسلحة تابعة لمليشيا "فرسان الهيثم" التابعة… pic.twitter.com/MfLEZ0Ic2l
كما أضاف أن "العرجاني اشترط على المقاولين المحليين تسليم المشاريع في وقت قياسي، لأن تكليفات رئاسة الجمهورية تقضي بأن الحد الأقصى لافتتاح المشروع بعد عام ونصف".
رداً على ما كشفته المؤسسة نفى محافظ شمال سيناء في تصريحات نقلتها قناة "العربية" السعودية قيام السلطات المصرية بإنشاء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسباً لتهجيرهم. وأكد المحافظ أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات في حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في المحافظة الفلسطينية الحدودية.