تظاهر مئات الإسرائيليين، بينهم أهالي المحتجزين في غزة، مساء الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنزلي وزير الجيش يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس؛ احتجاجاً على إلغاء سفر فريق التفاوض إلى القاهرة، لبحث صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
القناة (12) الإسرائيلية قالت إن مئات الإسرائيليين بينهم عائلات محتجزين بقطاع غزة، تظاهروا بشكل عفوي أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة بالقدس، عقب إعلانه تجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع المقاومة.
وقال منظمو التظاهرة في بيان: "معنى القرار (تجميد المفاوضات) هو التضحية عن عمد بحياة جميع المختطفين"، بحسب المصدر ذاته.
في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن العشرات من أهالي المحتجزين تظاهروا الليلة، أمام منزل وزير الجيش غالانت في مدينة "عميكام" (شمال).
كما طالب المتظاهرون غالانت بالعمل الفوري على إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أنهم "يتعرضون للخطر في كل يوم، وحان الوقت لإطلاق سراحهم"، وفق الصحيفة.
في مدينة "روش هاعين" (وسط)، تظاهر عشرات الإسرائيليين، بعضهم من ذوي المحتجزين، أمام منزل الوزير بمجلس الحرب غانتس، وطالبوه بالاستقالة.
أحد المتظاهرين بالقرب من منزل غانتس تساءل: "كيف لا يتحرك رئيس الوزراء لإطلاق سراح المختطفين؟ غانتس، أنت جزء من هذا الجنون"، وفق المصدر ذاته.
وهتف آخر عبر مكبر صوت: "كل يوم يمر وأنت (غانتس) شريك في هذه الحكومة الرهيبة، هو يوم أنت مسؤول وتتحمل المسؤولية".
وخاطب آخَر غانتس بقوله: "كيف يتخذ بيبي (نتنياهو) قرارات بدونكم! الحكومة تتخلى عن المختطفين".
نتنياهو أوقف مفاوضات تبادل الأسرى
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر، الخميس، لاستئناف المفاوضات في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
كما كشفت "يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو لم يبلغ الوزيرين بمجلس الحرب غالانت وغانتس، قرار عدم إرسال فريق التفاوض إلى القاهرة.
بعد نشر هذه الأنباء، أعلن أهالي المحتجزين أنهم يشقون طريقهم إلى منازل الوزراء الثلاثة، "مطالبين بإجابات عن سبب استمرارهم في البقاء بحكومة مع نتنياهو".
يشار إلى أن العاصمة المصرية شهدت الثلاثاء، جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ووقتها، قالت الهيئة إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
من جانبها، نقلت القناة "13" العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن "خلافاً نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة".