توعد القيادي الكبير بجماعة حزب الله اللبنانية والنائب البرلماني حسن فضل الله، الخميس 15 فبراير/شباط 2024، الاحتلال الإسرائيلي "بدفع الثمن"، بعدما أسفرت غارات على جنوب لبنان في اليوم السابق عن مقتل 10 مدنيين نصفهم من الأطفال.
فضل الله قال لوكالة رويترز رداً على سؤال حول رد فعل الجماعة القوية المتحالفة مع إيران على مقتل أكبر عدد من المدنيين في يوم واحد في لبنان منذ اندلاع الأعمال العدائية على حدود البلاد الجنوبية: "العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم ضد المدنيين اللبنانيين وخصوصاً الأطفال".
وأضاف: "مثل هذه الجرائم لن تمكن جيش الاحتلال من جلب الأمن لمستوطنيه في الشمال أو الضغط على لبنان للقبول بشروطه، والخيار الوحيد المتاح أمامه وقف المذبحة في غزة".
كما أكد فضل الله أن "المقاومة ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن تتوانى في القيام بما يلزم لحمايته".
وفي وقت سابق أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً، حيث شنت غارة على مدينة النبطية، مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق". بدورها، أشارت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إلى أن الشقة المستهدفة في النبطية "تقع قرب ثانوية الصباح الرسمية".
فيما قالت الوكالة اللبنانية إن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية وصل إلى 7، وأضافت في بيان: "7 شهداء من عائلة برجاوي هي حصيلة غير نهائية للمجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي ليلاً في مدينة النبطية، بالاستهداف الذي نفذته مسيّرة بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة".
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.