توعّد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس 15 فبراير/شباط 2024، "حزب الله" اللبناني، بوصول طائرات الجيش إلى أهداف "أبعد" في لبنان، وذلك على وقع التصعيد الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتوسع في رقعة الاستهدافات بين الطرفين خلال الساعات الماضية.
تصريحات غالانت، جاءت في ختام تمرين جاهزية الجبهة الداخلية لسيناريو الحرب في الشمال، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال غالانت: "تقدمنا درجة واحدة، لكن هذه درجة واحدة من أصل 10" في إشارة الى ارتفاع مستوى التصعيد.
وأضاف: "لا يمكننا الهجوم فقط على مسافة 20 كيلومتراً، بل أيضاً على مسافة 50 كيلومتراً، وفي بيروت، وفي أي مكان آخر، لا يزال لدى الجيش الإسرائيلي قوة قوية جداً، مهمة جداً جداً"، محذراً: "طائراتنا في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد".
وأكد وزير دفاع الاحتلال أنه يعتزم إجراء سلسلة من التدريبات، لتعزيز جاهزية الساحة المدنية لسيناريو الحرب شمالاً، ووجّه بصياغة خطة لإنشاء منظومة دفاعية للمواقع الاستراتيجية الإسرائيلية".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "تم تنفيذ التمرين، الذي تم الترتيب له مسبقاً، كجزء من سلسلة من التدريبات التي جرت في الأشهر الأخيرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها "غالانت" تهديداً لبيروت، فقبل نحو شهرين هدد سكان العاصمة اللبنانية بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة"، في حال نشبت حرب بين "إسرائيل" وحزب الله.
وقال غالانت حينها: "قد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس الوضع مثل غزة، حيث يرفعون بالفعل العلم الأبيض ويهربون من منازلهم".
وتأتي تصريحات الأخيرة لـ"غالانت"، تزامناً مع تصعيد لافت على الحدود مع لبنان، بين تل أبيب و"حزب الله"، حيث أعلنت الحكومة اللبنانية في وقت سابق الخميس، أنها تعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية مقتل 7 مدنيين بقصف إسرائيلي على بناية سكنية جنوبي لبنان، الأربعاء.
وتصاعد التوتر على جانبي "الخط الأزرق"، على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ خلّفت حتى الخميس 28 ألفاً و663 شهيداً و68 ألفاً و395 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.