تعرّض المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، لانتقادات بعد أن ادعى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل أفضل في حماية المدنيين في غزة من نظرائه الأمريكيين، بحسب ما نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024.
وقال كيربي إنه رأى الجيش الإسرائيلي "يتخذ إجراءات – في بعض الأحيان لست متأكدًا حتى من أن جيشنا سيتخذها- تتعلق بإبلاغ السكان المدنيين قبل العمليات، إلى أين يذهبون أو لا يذهبون".
أثار هذا غضب الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة من اليسار، حيث قال الكاتب جيت هير: "لو كنت في البنتاغون لانزعجت للغاية من أن المتحدث باسم الحكومة كان يقول إن الجيش الأمريكي أقل اهتماماً بحياة المدنيين من الجيش الإسرائيلي".
يُذكَر أن كيربي نفسه أميرال بحري متقاعد.
وأضاف رايان غريم، من موقع The Intercept الأمريكي، مستشهداً بالعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة: "هذه هي الحكومة الأمريكية المستعدة حرفياً لتلطيخ صورة جيشها -المؤسسة الأكثر قدسيةً في البلاد- والتضحية به حتى تتمكن إسرائيل من مواصلة مذبحتها".
واعترف كيربي بأن عدد الضحايا والنزوح لا يزال مرتفعاً للغاية، بما لا يرضي واشنطن.
وأضاف: "الآن، من الواضح أن هذه الخطوات، رغم أنها جديرة بالملاحظة، لم تكن كافية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ولهذا السبب تحدث الرئيس بصراحة عن ذلك بالأمس، ولماذا سنواصل بذل كل ما في وسعنا للضغط على الإسرائيليين".
وقال كيربي: "نعمل بشكل وثيق للغاية مع نظرائنا الإسرائيليين"، وأضاف أنهم لن يدعموا عملية عسكرية في رفح لا تضع اللاجئين في حسبانها.
واستقبل الرئيس بايدن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر والتخطيط لما سيأتي بعد ذلك.
ويأتي الاجتماع مع الملك عبد الله في الوقت الذي يعمل فيه بايدن ومساعدوه على التوسط في وقف آخر للحرب الإسرائيلية ضد حماس من أجل إرسال المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى المنطقة وإخراج الأسرى.
ويواجه البيت الأبيض انتقادات متزايدة من الأمريكيين العرب بشأن دعم الإدارة المستمر لإسرائيل في مواجهة ارتفاع عدد الضحايا في غزة.