عبّاس يطالب “حماس” بسرعة إنجاز صفقة الأسرى مع إسرائيل.. حذر من “كارثة أخرى” تصيب الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/14 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/14 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية (أرشيف)/رويترز

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بسرعة إنجاز صفقة الأسرى مع إسرائيل، لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات وقوع "كارثة أخرى"، كما وجه الطلب نفسه إلى الإدارة الأمريكية والأشقاء العرب، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024.

حسب ما ورد في الوكالة فقد قال محمود عباس، إنه أمام الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، "فإننا نطالب حركة "حماس" بسرعة إنجاز صفقة الأسرى مع إسرائيل".

صفقة الأسرى مع إسرائيل لتجنب "كارثة"

فيما أشار إلى أن طلبه هذا يأتي: "لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا".

كما طالب الرئيس الفلسطيني الإدارة الأمريكية والأشقاء العرب، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة.

فيما قال عباس إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحرب مفتوحة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، إضافة إلى اقتحام الضفة الغربية، والقدس، وغير ذلك من تصعيد إسرائيلي خطير، لذلك "لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف هذه الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني".

بينما حمل الرئيس الفلسطيني "الجميع مسؤولية وضع أية عراقيل من أية جهة كانت لتعطيل الصفقة، لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية".

تابع عبّاس قائلاً: "نريد أن نحمي شعبنا من تداعيات أية كارثة خطيرة ستقع عليه، لذلك علينا أن نتخذ القرارات التي تخدم مصالح شعبنا وحمايته، لنستطيع الدفاع عن قضيتنا ومصالحنا الوطنية".

دعوات محمود عباس تأتي تزامناً مع الوساطات العربية والأمريكية التي تهدف إلى التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.

إذ تتواصل، الأربعاء، في مصر، المفاوضات للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، مع توجه وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، بعد أن غادرها، مساء الثلاثاء 13 فبراير/شباط، مسؤولون إسرائيليون بعد اجتماعهم بالوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين.

لا تقدم في المفاوضات

فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن المحادثات التي استضافتها القاهرة، الثلاثاء، بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر، بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، "انتهت دون تحقيق تقدم ملموس".

موقع "Axios" الأمريكي نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد الأسرى الذين تطالب حركة حماس بإطلاقهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصةً مقابل الجنود الأسرى.

أضاف الموقع أن التقدم الوحيد الذي أُحرز بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس هو فهم الفجوات التي يجب سدها للدخول بمفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، مشيراً إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين سيعقدون محادثات مع حماس، الأيام المقبلة، لفهم ما إذا كانت مستعدة لتقليص مطالبها من أجل الدخول في مفاوضات جادة، على حد تعبيره.

من جهتها، نقلت صحيفة "New York Times" الأمريكية، عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين، أن "الطرفين ما زالا بعيدين بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي"، لكن مضمون المحادثات كان جيداً رغم عدم إحراز بعض التقدم.

عن مصير المفاوضات بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، قال المسؤولون إنها ستتواصل عن طريق مسؤولين برتب أدنى، من دون توضيح مزيد من التفاصيل.

في تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة. وأضاف أن واشنطن تقوم بما في وسعها من أجل إعادة كل "المختطفين" إلى أسرهم.

كما نقلت وكالة "Associated Press" عن مسؤولين مطلعين قولهم إن إسرائيل وحماس أحرزتا تقدماً، نحو اتفاق يهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأضافت أن مدة الاتفاق تصل إلى 6 أسابيع، وأنه مطروح على الطاولة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوافق عليه.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن وفد إسرائيل غادر القاهرة دون مؤشر على إحداث تقدم بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، في حين قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة إن الحركة لا تزال تنتظر نتائج اجتماعات القاهرة، وإن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.

تحميل المزيد