رفض التعليق عن تقارير “تهديد القاهرة للاحتلال”.. وزير خارجية مصر: علاقاتنا طبيعية مع إسرائيل وسنستمر في فعل المزيد

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/12 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/12 الساعة 18:05 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المصري سامح شكري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف)/ رويترز

قال وزير خارجية مصر سامح شكري، مساء الاثنين 12 فبراير/ شباط 2024، إن بلاده "مستمرة" في العمل بـ"اتفاقية السلام" وعلاقات "طبيعية" مع إسرائيل، وذلك عقب تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية حول "تهديدات مصرية للاحتلال" بتعليق الاتفاقية في حال قيامها بغزو بري لرفح.

والسبت 10 فبراير/ شباط 2024، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" وصحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأمريكيتين بأن القاهرة "حذرت من إمكانية تعليق معاهدة السلام، إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود المصرية"، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن "وول ستريت جورنال" التحذير ذاته.

"سوف نستمر في فعل المزيد"

حسب قناة "القاهرة" الإخبارية الخاصة، المقربة من السلطات، فإن شكري قال  في تصريحات للوزير المصري، باللغة الإنجليزية، في مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالعاصمة لوبليانا،  قال شكري: "دعني أكون واضحا، ليس لدي تعليقات كثيرة بشأن تلك المصادر التي تتحدث في الإعلام حيال هذا الأمر".

كما أضاف: "على مدار الأربعين عاما السابقة كانت هناك علاقات طبيعية (مع إسرائيل)، وسوف نستمر في فعل المزيد، كنوع من طرق المعالجة لهذا الأمر (حرب غزة)".

ثم تابع شكري: "توجد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وهي سارية على مدار الأربعين عاما السابقة، ونحن نتعامل بثقة وفاعلية وسوف نستمر في هذا الأمر في هذه الحقبة، وأي تعليقات قد نطق بها بعض الأفراد ربما تكون قد شوهت" الأمر.

وأردف شكري: "نحن نعمل عن كثب وجد من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، وسوف نستمر في هذه الجهود المبذولة، ونحث على ضرورة وقف إطلاق النار".

تهديد مصري!

السبت 10 فبراير/شباط 2024، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن مصر هددت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكرياً في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة. وذكرت الهيئة أن القاهرة "أبلغت إسرائيل تعليقها العمل بمعاهدة السلام في حال تحرك جيشها برياً في رفح".

الهيئة الإسرائيلية نقلت عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قولها إنّ القاهرة "وجهت كذلك تحذيراً إلى حماس، مفاده أن عليها التوصل إلى صفقة تبادل (أسرى) في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية بالقطاع".

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة/الأناضول
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة/الأناضول

كما أشارت إلى أن مصر "كثفت منظومتها الدفاعية على الحدود بسياجات وكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار".

ووفقاً للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظراً إلى مطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إجلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".

"معاهدة السلام"

في 26 مارس/ آذار 1979، وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

وشهدت رفح فجر الاثنين، غارات اسرائيلية عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية من عواقب إنسانية للتقدم بالمدينة المكتظة بالنازحين.

ومنذ 129 يوماً تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الإثنين "28 ألفاً و340 شهيداً، و67 ألفاً و984 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة، لأول مرة منذ تأسيسها.

تحميل المزيد