وثق مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي لحظة تهاوي مبنى مكون من 5 طوابق وتحوله إلى غبار وركام في منطقة الشويفات بلبنان، وذلك على وقع صراخ المتواجدين وتكبيراتهم.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، فقد انهار المبنى بعد إخلائه بـ10 دقائق، إذ ظنّ السكان أن هزّةً أرضيةً تحدث، فأخلوا المبنى قبل سقوطه. ولم تُسجّل إصابات حتى الساعة.
من جانبها، حملت نقابة المالكين في البلاد الدولة وحكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مسؤولية انهيار مبنى الشويفات وأي انهيارات أخرى.
واعتبرت في بيان أن الدولة لن تحرك ساكناً لأنها لا تتحمل مسؤولية وسلامة مواطنيها.
وحذرت أيضاً من وجود أكثر من 15 ألف مبنى مهدد بالانهيار، لافتة إلى أن العدد إلى ارتفاع بمرور الزمن واستهلاك المزيد من المباني القديمة من دون ترميمها، خصوصاً المدارس الرسمية في طرابلس والشمال، التي تهدد حياة التلامذة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان انهياراً لأحد الأبنية، فقد سبقتها حوادث مأساوية أخرى.
وغالباً ما تقتصر تحركات الدولة الرسمية على إلقاء بيانات التعاطف والتضامن مع أسر الضحايا، دون تحركات فعلية كبيرة على الأرض.
إلا أن الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي في البلاد، قد يزيد من معاناة السكان الذين حرموا من منازلهم في مثل تلك المآسي. إذ يعيش لبنان منذ العام 2019 أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث خسرت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها بوجه الدولار.
كما حُرم آلاف اللبنانيين من سحب ودائعهم وأموالهم في المصارف اللبنانية، وارتفعت نسب الفقر والبطالة في البلاد.