كشف استطلاع حديث للرأي أن 42% من جنود الاحتياط الإسرائيليين الطلاب في الجامعات يفكرون في ترك دراستهم بسبب تدهور حالتهم النفسية؛ جراء حرب مدمرة مستمرة على غزة، تخضع إسرائيل بشأنها لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وهذا الاستطلاع أجرته رابطة الطلاب والطالبات في إسرائيل، وشمل 7 آلاف و350 مشاركاً، بحسب القناة "13" (خاصة)، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، ولم تتوفر معلومة بشأن فترة إجراء الاستطلاع، الذي يحمل عنوان "استطلاع الرابطة الوطنية للطلاب لعام 2024".
القناة ذكرت أن "أكثر من 60% من الطلاب قالوا إن حالتهم النفسية ساءت منذ (اندلاع الحرب) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، مضيفة أن "نحو 40% منهم يفكرون في الانسحاب من دراستهم بسبب آثار الحرب. وترتفع النسبة بين جنود الاحتياط الطلاب إلى 42%".
كما أظهرت النتائج أن "48% من الطلاب والطالبات قالوا إنهم حصلوا أو قد يحصلون مستقبلاً على مساعدة نفسية بسبب الحرب"، وفقاً للقناة.
اقرأ أيضاً
صدمة نفسية في إسرائيل
في وقت سابق نشرت في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، دراسة تفيد بتعرض كل "سكان إسرائيل بطريقة أو بأخرى بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية، لتداعيات غير مسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية".
الدراسة تطرقت إلى "صدمة نفسية وطنية جسيمة"؛ نظراً إلى عدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، وهو ما يؤشر إلى "أثر ملحوظ" على الصحة النفسية للإسرائيليين.
إلى ذلك، كشف المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، أن من أصل السكان المقدر عددهم بـ9.7 مليون، تعرَّض 100 ألف لحوادث قد تسبب صدمة نفسية، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقد نزح نحو 200 ألف شخص.
وحتى السبت خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "28 ألفاً و64 شهيداً و67 ألفاً و611 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.