ذكرت القناة "13" الإسرائيلية الخاصة، السبت 10 فبراير/شباط 2024، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب من رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعداداً لشنّ عملية برية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري، في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام رسمية في الاحتلال إن مصر هددت بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكرياً في رفح.
القناة الإسرائيلية أوردت أن نتنياهو طلب من هاليفي، إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها؛ استعداداً للعملية المحتملة للجيش الإسرائيلي في رفح.
جيش الاحتلال يستعد لجرائم جديدة
بدوره، قال هاليفي إن "الجيش سيكون قادراً على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولاً"، وفق المصدر ذاته.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، فضَّل عدم ذكر اسمه، للقناة ذاتها: "العملية في رفح تقترب".
والجمعة 9 فبراير/شباط 2024، أعلنت إسرائيل رسمياً عن الاستعداد للعملية في رفح، عندما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو "أمر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس".
فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية برية في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر رسمية وإعلام عبري.
وأبلغت إسرائيل عدداً من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح، بحسب هيئة البث الرسمية.
يحدث هذا في الوقت الذي تشير فيه تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 و1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
مصر تهدد
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن مصر هددت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكرياً في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة. وذكرت الهيئة أن القاهرة "أبلغت إسرائيل تعليقها العمل بمعاهدة السلام في حال تحرك جيشها برياً في رفح".
الهيئة الإسرائيلية نقلت عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قولها إنّ القاهرة "وجهت كذلك تحذيراً إلى حماس، مفاده أن عليها التوصل إلى صفقة تبادل (أسرى) في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية بالقطاع".
كما أشارت إلى أن مصر "كثفت منظومتها الدفاعية على الحدود بسياجات وكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار".
وحتى الساعة الـ19:35 (ت.غ)، لم يصدر عن القاهرة تعليق رسمي على ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
ووفقاً للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظراً إلى مطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إجلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنه مناطق آمنة، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى السبت، وصلت العملية البرية إلى خان يونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.