أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان لها الجمعة 9 فبراير/شباط 2024، ارتفاع إجمالي شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة إلى 27947، فيما أصيب 67459 آخرون، في وقت أعلن فيه الاحتلال عن اعتراض "هدف جوي مشبوه" فوق المجال البحري في منطقة حيفا شمال إسرائيل.
وأضافت الوزارة أن نحو 107 فلسطينيين لقوا حتفهم وأصيب 142 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وشنت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق القطاع بمساندة الدبابات والزوارق الحربية مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، فيما يواصل قصفه المركز على محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وسط قلق عالمي من استهداف رفح التي نزح إليها عدد كبير من الفلسطينيين.
وبالتزامن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته اعترضت أهدافاً جوية مشبوهة فوق المجال البحري بمنطقة حيفا، وأضاف: "لم يتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة".
وعادة ما يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تعبير "هدف جوي مشبوه" للإشارة إلى الطائرات المسيّرة، ولم يحدد مصدر إطلاق "الهدف الجوي المشبوه".
تحذيرات أممية من استهداف رفح
وبالتزامن دعت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، جميع الأطراف بشكل عاجل إلى الامتناع عن التصعيد العسكري في محافظة رفح الفلسطينية، حيث نزح أكثر من 600 طفل وأسرهم والعديد منهم أكثر من مرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، إنَّ تصعيد القتال في رفح الفلسطينية، الذي يتوتر بالفعل في ظل العدد غير العادي من الأشخاص الذين نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، سيمثل تحولاً مدمراً آخر في الحرب التي تفيد التقارير بأنها أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص معظمهم من النساء والرجال والأطفال.
وأوضحت أنه يمكن أن يموت آلاف آخرون في أعمال العنف أو بسبب نقص الخدمات الأساسية، والمزيد من انقطاع المساعدات الإنسانية، ونحن بحاجة إلى أن تظل المستشفيات والملاجئ والأسواق وشبكات المياه المتبقية في غزة قادرة على العمل وبدونها، سوف يرتفع معدل الجوع والمرض بشكل كبير، ما يؤدي إلى مقتل المزيد من الأطفال.
كما ناشدت المديرة التنفيذية لليونيسف جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ويشمل ذلك بذل أقصى درجات العناية لتجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية، لتلبية احتياجات المدنيين الأساسية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق، حيث يمكن أن يكون للعمليات العسكرية في المناطق السكنية المكتظة بالسكان آثار عشوائية.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت "حماس" عملية "طوفان الأقصى" على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، قُتل خلالها نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة استمرت 7 أيام حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
منذ ذلك الوقت، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع، خلفت، أكثر من 27 ألفاً و840 شهيداً، إضافة إلى 67 ألفاً و317 مصاباً، وبسببها تحاكم تل أبيب في محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" في غزة.