اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في البداية، فيما أثارت تصريحاته حالة من السخرية والجدل بسبب هفوة جديدة رصدتها كاميرا الصحافة والتي وصف فيها السيسي بالرئيس المكسيكي.
وقال الرئيس بايدن في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تحدث فيه عن قضية المساعدات الإنسانية إلى غزة: "كما تعلمون مبدئياً رئيس المكسيك، السيسي لم يرِد فتح الأبواب للسماح بالمساعدات الإنسانية بالدخول، أنا تحدثت إليه وأنا أقنعته بفتح البوابات".
وأضاف بايدن قائلاً: "تحدثت مع بيبي (لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) على الجانب الإسرائيلي، وكنت أدفع بقوة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. هناك الكثير من الناس الأبرياء يتضورون جوعاً، الكثير من الناس الأبرياء في مشكلة ويموتون، وهذا يجب أن يتوقف".
وأثارت تصريحاته حملة سخرية ضده خاصة أنها جاءت بعد ساعات قليلة فقط من هفوة أخرى أثارت تساؤلات بشأن صحته العقلية وقدرته على الترشح للانتخابات الأمريكية 2024.
وقال المستخدم داني تعليقاً على تصريحات بايدن: "لقد تحدث بوتين للتو مع تاكر كارلسون لمدة ساعتين عن التاريخ الروسي، والحرب في أوكرانيا، والتحولات الجيوسياسية الكبرى، كل ما قاله غير مكتوب.. لقد خلط بايدن للتو بين رئيس مصر ورئيس المكسيك، الإمبراطورية الأمريكية في حالة من الفوضى!".
إذ كتب أحد مستخدمي موقع "إكس": تعليقاً على الفيديو جاء فيه: "ووصف بايدن عبد الفتاح السيسي بأنه (رئيس المكسيك) بعد فترة وجيزة من رفضه بغضب أسئلة الصحافة حول صحته العقلية".
فيما قال مستخدم آخر ساخراً من هفوة بايدن: "وبعد أن أكد لنا أن ذاكرته جيدة، يشير جو بايدن إلى السيسي المصري بأنه "رئيس المكسيك".
انتقادات بايدن للاحتلال
وبالتزامن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الكثير من الأبرياء في غزة يموتون بسبب الجوع، وإن ذلك "يجب أن ينتهي"، وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض أنه يجب إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكر أن إدارته تبذل "جهوداً كبيرة" من أجل تحقيق اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" ووقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أن رد الاحتلال على عملية طوفان الأقصى تجاوز الحد. ويسعى بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني، ويعتمد على دعم الناخبين الشباب والمنتمين للأقليات العرقية والدينية الذين يفضلون فوز الديمقراطيين بالانتخابات التي من المتوقع أن تكون محتدمة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.