كشف موقع مينا ديفونس، المختص بالأخبار العسكرية والناطق باللغة الفرنسية، عن تحطم طائرة جزائرية عسكرية بعد إقلاعها من مطار المنيعة وسط البلاد، والحادث أسفر عن وفاة 3 أشخاص، هم طاقم الطائرة.
وأضاف الموقع أن الحادث وقع ليلة الأربعاء- الخميس 8 فبراير/شباط 2024 بعد إقلاع الطائرة بدقائق في مهام ليلية لم يتم الكشف عنها، والطائرة المنكوبة هي مروحية من نوع Mi 171SH.
ولم تعلن وزارة الدفاع الجزائرية -إلى حد كتابة هذه الأسطر- عن الحادث وعدد ضحاياه وملابساته.
حوادث متكررة
عرفت الجزائر حوادث متكررة لسقوط الطائرات العسكرية خلال العشر سنوات الأخيرة، أرجعتها وزارة الدفاع الجزائرية كلها إلى حوادث تقنية لم تكشف عنها.
وكان آخر حادث لسقوط طائرة عسكرية قبل سنتين وبالضبط في 29 مارس/آذار 2022، حيث تحطمت مقاتلة من صنع روسي من نوع "ميغ 29" وقتل أحد طياريها خلال مهمة تدريبية، وذلك لسبب تقني، حسب وزارة الدفاع الجزائرية.
كما تحطمت في 22 مايو/أيار 2017 مروحية عسكرية تابعة للقوات البحرية لاصطدامها بعمود كهربائي في ولاية تيبازة، وقتل فيها ثلاثة ضباط.
وفي 27 مارس/آذار 2016 تحطمت مروحية عسكرية "مي-171″ ناقلة للجنود بولاية أدرار جنوبي الجزائر، وقتل فيها 12 عسكرياً وأصيب آخران.
بينما في 20 أبريل/نيسان 2015 تحطمت مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية في ولاية إليزي على الحدود مع ليبيا، وقُتل اثنان من طاقمها.
وفي 11 فبراير/شباط 2014 تحطمت طائرة عسكرية من نوع "هيركول سي-130" في أم البواقي شرقي البلاد، وقتل 102 من ركابها ونجا شخص واحد فقط.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2014 تحطمت طائرة عسكرية من نوع سوخوي 24 تابعة للقوات الجوية الجزائرية في منطقة حاسي بحبح بولاية الجلفة (220 كلم جنوب العاصمة) أثناء تدريب عسكري، وتوفي طاقم الطائرة.
كما تحطمت مقاتلة من نوع "ميغ-25″ تابعة للقوات الجوية الجزائرية أثناء تدريب عسكري، دون خسائر بشرية؛ إذ نجا قائد الطائرة بعدما قفز منها وهبط بسلام، وذلك بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2012 تحطمت طائرة نقل عسكرية جزائرية من طراز "سي-130″، بعدما اشتعلت النيران في أحد محركاتها عقب إقلاعها بقليل من قاعدة جوية قرب بوفاريك بولاية البليدة قري الجزائر العاصمة، ومقتل ستة أشخاص.
وبتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2012 اصطدمت طائرتان عسكريتان في الجو قرب مدينة تلمسان شمال شرقي الجزائر أثناء قيامهما بطلعات تدريبية، وقتل قائداهما.
أسوأ حوادث تحطم طائرة جزائرية
عرفت الجزائر عدداً كبيراً من حوادث الطائرات العسكرية، لكن الأسوأ كان منتصف شهر أبريل/نيسان سنة 2018 بعد تحطم طائرة "إيليوشين 79" بعد دقائق من إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، وهو أكبر مطار عسكري في البلاد.
وكانت الطائرة تقل 257 راكباً، وأغلبهم جنود وعائلات عسكريين عائدين إلى ثكنتهم في أقصى جنوب توفوا جميعاً.
وتطلب إخماد الحريق الذي اندلع فيها قرابة الساعتين، ما تسبب في تفحم العديد من جثث الضحايا، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وذكرت الإذاعة الجزائرية الرسمية أن الطيار تجنب وقوع كارثة أسوأ بتوجيه الطائرة لتتحطم في الحقل بعيداً عن الطريق السريع المحاذي.