العراق يهدد بإنهاء مهمة التحالف الدولي بعد ضربات أمريكية متكررة: تهدد السلم الأهلي وتخرق سيادة بلادنا

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/08 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/08 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
القوات الأمريكيةفي العراق استهدفت قادة من هيئة الحشد الشعبي - رويترز

قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، إن الضربات الأمريكية المتكررة على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق تدفع الحكومة "لإنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد".

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، عقب إعلان القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ قواتها ضربة في العراق أدت لمقتل قيادي في "كتائب حزب الله" العراقي، قالت إنه مسؤول "عن التخطيط والمشاركة بشكل مباشر في الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة".

وقال رسول: "تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي؛ إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية". 

تهدد السلم الأهلي وتخرق سيادة بلادنا

أضاف أن الولايات المتحدة "تهدد بذلك السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا".

وذكر رسول في بيانه أن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع". 

وأوضح أنه "لا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات".

مقتل قيادي في الحشد الشعبي

وأمس الأربعاء، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، عن هيئة الحشد الشعبي، نبأ مقتل القيادي في كتائب حزب الله، أبو باقر الساعدي، جراء "استهداف عجلته (سيارته) في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد". 

وجاءت الضربة الأمريكية بعد 4 أيام من شنّ واشنطن هجمات داخل العراق، رداً على مقتل 3 من جنودها وإصابة 40 آخرين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، في هجوم بطائرة مُسيّرة على قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا. 

وحمّلت واشنطن آنذاك ما يدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم. 

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وما خلفته من كوارث إنسانية وصحية، تشهد المنطقة على وقعها توترات متصاعدة وضربات متبادلة بين إسرائيل وحليفيها الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا مع جماعات مسلحة داعمة لحركات المقاومة بغزة، متمثلة في "حزب الله" اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية، و"المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومين من إيران.

تحميل المزيد