مزارعون إسبان يصعّدون احتجاجهم ضد السلطات.. أغلقوا المرور وأحرقوا الإطارات رفضاً لارتفاع التكاليف

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/06 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/06 الساعة 21:04 بتوقيت غرينتش
احتجاجات لمزارعين في إسبانيا/ منصات التواصل

أغلق مزارعون إسبان المرور على عدد من الطرق السريعة الرئيسية وأحرقوا إطارات سيارات يوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024 منضمين إلى نظرائهم في دول أوروبية أخرى يحتجون على ارتفاع التكاليف، والبيروقراطية، والمنافسة من دول خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال دوناتاسيانو دوهو نائب رئيس أساجا، إحدى أكبر جمعيات المزارعين في إسبانيا، لتلفزيون (تي.في.إي) الإسباني: "مع اختلاف الألوان في كل الاتحاد الأوروبي، نعاني من نفس المشكلات".

احتجاجات لمزارعين في إسبانيا

قالت سلطات المرور إن جمعية أساجا وجمعيات أخرى دعت إلى احتجاجات اعتباراً من الخميس، لكن العديد من المزارعين خرجوا إلى الطرق بجراراتهم يوم الثلاثاء؛ مما أدى إلى إعاقة حركة المرور في جميع أنحاء البلاد من إشبيلية وغرناطة في الجنوب حتى جيرونا بالقرب من الحدود الفرنسية.

ونظّم مزارعون في دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي ومنها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا احتجاجات خلال الأسابيع القليلة الماضية تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف.

مزارعون ينظمون مظاهرة بالجرارات ضد سياسات الحكومة الهولندية (صور)

مساعدات إضافية للمزارعين

أعلنت وزارة الزراعة الإسبانية أنها ستوزّع مساعدات إضافية بقيمة 269 مليون يورو (289 مليون دولار) على نحو 140 ألف مزارع للمساعدة في تخفيف آثار الجفاف المستمر منذ فترة طويلة والحرب في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات المرور الرسمية أن ما لا يقل عن 14 طريقاً سريعاً مغلقة في مناطق كتالونيا والأندلس وقشتالة والمنشف وبلنسية.

ويقول المزارعون إن القواعد الصارمة التي يفرضها عليهم الاتحاد الأوروبي لحماية البيئة تجعلهم أقل قدرةً على المنافسة من أقرانهم في مناطق أخرى مثل أمريكا اللاتينية والدول والمناطق الأوروبية غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

احتجاج المزارعين في فرنسا

في سياق موازٍ، فقد سبق أن  أغلق مزارعون فرنسيون طرقاً سريعة وألقوا عليها صناديق منتجات مستوردة ، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن انخفاض أسعار تسليم المزرعة واللوائح الصديقة للبيئة وسياسات التجارة الحرة مع اقتراب الاحتجاجات المتصاعدة من باريس.

وقال المزارعون إن الاحتجاجات، التي دخلت الآن أسبوعها الثاني بعد اندلاعها في جنوب غرب البلاد، ستستمر طالما لم تستجِب الحكومة لمطالبهم؛ مما يشكل أول تحدٍّ كبير لرئيس الوزراء الجديد جابرييل أتال.

''الجرارات تحاصر أوروبا''.. مزارعو إسبانيا ينضمون للاحتجاجات ويقطعون الطرقات

ورداً على أسئلة عن تقارير أفادت بأن المزارعين قد يبدأون تعطيل حركة المرور في باريس، قال أرنو جيلو رئيس اتحاد المزارعين الشباب للصحفيين: "كل الاحتمالات لا تزال قائمة".

وسلم الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين قائمة بمطالبه للحكومة في وقت سابق ، ومن بينها تطبيق أفضل لقانون مصمم لحماية أسعار تسليم المزرعة.

وطلب الاتحاد أيضاً استمرار الإعفاءات الضريبية على استخدام الديزل في المركبات الزراعية، والدفع الفوري لإعانات الاتحاد الأوروبي الزراعية، وضمانات على مدفوعات التأمين المتعلقة بالصحة والمناخ، وتقديم مساعدات فورية لصانعي النبيذ ومزارعي المنتجات العضوية. وقال رئيس الاتحاد أرنو روسو: "هناك حاجة إلى ردود عاجلة".

ويجري تجار التجزئة الفرنسيون مفاوضات سنوية مع الموردين بشأن الأسعار. وتريد الحكومة الانتهاء من المفاوضات بحلول نهاية الشهر. ويقول المزارعون إنهم سيقفون بالمرصاد لأي جهود لخفض أسعار محاصيلهم.

ورداً على سؤال عن الموعد الذي سيزيل فيه المتظاهرون حواجز الطرق، طلب جيلو توجيه هذا السؤال لرئيس الوزراء وقال: "المفتاح في يده".

علامات: