استنكرت حركة "حماس"، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، قرار الأرجنتين نقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، معتبرة ذلك "تعدياً على حقوق الفلسطينيين ومخالفة لقواعد القانون الدولي".
في بيان لها، قالت الحركة: "ندين بشدة إعلان رئيس الأرجنتين خافيير مايلي، عزمه نقل سفارة بلاده لدى الكيان إلى القدس المحتلة".
كما أضافت: "نعتبر ذلك تعدياً على حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه، ومخالفة لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضاً فلسطينية محتلة".
ودعت الحركة مايلي إلى "العدول عن هذا القرار" الذي وصفته بـ"الظالم والخاطئ".
كذلك، اعتبرت حماس أن القرار "يضع الأرجنتين في خانة الشريك للمحتل الصهيوني في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية في أرضه ومقدساته".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن مايلي أعلن فور وصوله تل أبيب، قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس.
واستقبل وزير الخارجية يسرائيل كاتس، مايلي لدى وصوله في أول زيارة دبلوماسية له كرئيس للأرجنتين.
وحتى الوقت الراهن امتنعت الغالبية العظمى من الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس باستثناء الولايات المتحدة، وكوسوفو، وغواتيمالا، وهندوراس، وبابوا غينيا الجديدة.
وكانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية طالبت مراراً في السنوات الماضية الدول بالامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس.
ويأتي القرار الأرجنتيني بينما يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 27 ألفاً و585 شهيداً و66 ألفاً و978 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.