روسيا تعاقب الإكوادور بوقف صادراتها من الموز بسبب أسلحة قديمة نُقلت إلى “دولة معادية”.. ما القصة؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/05 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/05 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ رويترز

أثار استبدال الإكوادور لبعض معداتها العسكرية القديمة بأخرى أمريكية خلافاً دبلوماسياً بين كيتو وموسكو اشتد خلال نهاية الأسبوع الماضي، ودفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحق الإكوادور، وفق ما ذكرته وكالة "Associated Press" الأمريكية.

الوكالة الأمريكية أوضحت، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، أن الدولتين دخلتا في خلاف مؤخراً، بعد أن قررت الإكوادور نقل بعض معداتها العسكرية الروسية القديمة إلى الولايات المتحدة، مقابل 200 مليون دولار من المعدات العسكرية الجديدة.

بينما أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، السبت 3 فبراير/شباط، أنها حظرت الواردات من 5 شركات موز إكوادورية، بدعوى اكتشاف مرض في الشحنات السابقة من ثمارها، وفقاً لأسوشيتد برس.

تعد الإكوادور أكبر مصدر للموز في العالم، حيث تبلغ مبيعاتها حوالي 3.5 مليار دولار في عام 2022. ويذهب حوالي خمس مبيعاتها السنوية إلى روسيا.

فيما جاء قرار روسيا بحظر بعض واردات الموز، بعد أن أعلن الرئيس، دانييل نوبوا، في يناير/كانون الثاني أن كيتو ستنقل عدة أطنان من المعدات العسكرية القديمة روسية الصنع إلى الولايات المتحدة.

إذ قال نوبوا، إن المعدات لم تعد صالحة للاستخدام، ووصفها بأنها "خردة معدنية" سيتم استبدالها بمعدات جديدة ضرورية لمحاربة عصابات المخدرات التي كانت ترهب البلاد.

بينما ذكرت الولايات المتحدة، أن الأسلحة التي تحصل عليها من الإكوادور سترسل إلى أوكرانيا للمساعدة في تعزيز قواتها في ساحة المعركة ضد روسيا، وفقاً لرويترز.

غضب روسيا من قرار الإكوادور

في المقابل، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في موسكو لوكالة الإعلام الروسية، الجمعة، إن قرار كيتو "اتُّخذ تحت ضغط من قوى خارجية". 

أضافت المسؤولة الروسية: "مثل هذا القرار المتهور اتخذه الجانب الإكوادوري تحت ضغط شديد من أطراف معنية خارجية".

كما أردفت: "يدرك شركاؤنا جيداً أحكام العقود، التي تتضمن الالتزام باستخدام المعدات الموردة للأغراض المذكورة، وعدم نقلها إلى طرف ثالث دون الحصول على الموافقة ذات الصلة من الجانب الروسي".

فيما قالت السلطات في الإكوادور، إن موسكو نصحتها بعدم تبادل العتاد، ولكنها تعتقد أن لها الحق في تنفيذه على أي حال.

حيث قال كارلوس استاريلاس، نائب وزير الخارجية الإكوادوري السابق، إن قرار روسيا بحظر بعض واردات الموز قد يكون رداً على قرار إرسال المعدات العسكرية القديمة إلى الولايات المتحدة. وأضاف: "نأمل أن يتم حل هذا المأزق من خلال المحادثات الدبلوماسية".

كما قال ريتشارد سالازار، مدير إحدى الجمعيات الرئيسية لمصدري الموز في الإكوادور، إنه "فوجئ" بالقرار الذي اتخذته روسيا، على الرغم من  أن 15 شركة على الأقل تواصل تصدير الموز إلى روسيا.

أضاف سالازار: "إنها سوق مهمة للغاية بالنسبة لنا، ومن الصعب استبدالها"، وقال إن جمعيته لم يتم إخطارها رسمياً بالحظر، لكنها تسعى إلى عقد اجتماع مع السلطات في روسيا لمعالجة المشكلة ومحاولة إلغاء الحظر.

تحميل المزيد