اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهل لمنصبه، وأنه "يقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى"، مشيراً إلى أنه "غير مؤهل لمنصبه، وكان يجب أن يرحل منذ وقت طويل".
وفي إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال قال رئيس حزب "هناك مستقبل" في مقابلة مع صحيفة "معاريف": "الحكومة التي حدثت في عهدتها أكبر كارثة منذ حدوث المحرقة لن تصمد عام 2024، لو حدث معي هذا لكنت قدمت استقالتي".
واتهم المعارض الإسرائيلي نتنياهو بقيادة البلاد من كارثة إلى كارثة، داعياً إلى تشكيل حكومة بديلة دون قيادته أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.
نتنياهو مستعد لحرق البلاد ليبقى في منصبه!
فيما أشار زعيم المعارضة إلى أن "نتنياهو يبلغ من العمر 74 عاماً، لكن ما يزعجني ليس عمره، بل أنه لم يعد مؤهّلاً، كان يجب أن يعود إلى منزله منذ وقت طويل" مشيراً إلى أنه لا مانع لرئيس الوزراء الإسرائيلي لحرق البلاد مقابل أن يبقى في منصبه كرئيس وزراء.
وتابع لابيد في تصريحاته: "حقيقة أنني أتحدث بصوت عالٍ عن الحاجة لاستبدال الحكومة، ومقولة إن بيبي (نتنياهو) غير مؤهل تتحدث عن نفسها، وهذا ليس تصريحاً سهلاً"، وأكد لابيد أنه "مادام نتنياهو في منصبه فمن المستحيل الوصول إلى الأهداف (المرتبطة بالحرب على غزة) عندما لا يكون مستعداً لمناقشة مستقبل قطاع غزة".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تصمد في العام الجاري، قال لابيد: "نعم، هذه الحكومة لن تصمد في 2024".
وأكمل زعيم المعارضة الإسرائيلي لابيد: "ما زلنا جميعاً في نوع من الصدمة والألم، الحكومة التي حدثت تحت رعايتها أكبر كارثة منذ وقوع المحرقة (النازية بحق اليهود) ستعود إلى المنزل هذا العام"، أي ستسقط.
وتأتي تصريحات لابيد في وقت يواجه فيه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين، حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياءً إلى إسرائيل، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل في كشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء "26 ألفاً و900 شهيد و65 ألفاً و949 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.