أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن القوات الأمريكية والبريطانية شنَّت فجر الخميس 1 فبراير/شباط 2024، عدداً من الغارات على محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، في حين أفادت هيئة بحرية بريطانية بتلقّيها تقريراً عن حادثة على بعد 57 ميلاً بحرياً غربي الحديدة باليمن.
إذ قالت قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الجماعة، عبر منصة "إكس": "العدوان الأمريكي البريطاني يواصل استهداف منطقة الجبّانة بعدد من الغارات".
وأفاد سكان محليون لوكالة الأناضول بسماع دوي انفجارات عنيفة في منطقتي الجبّانة (شمال)، وكيلو 16 (شرق) مدينة الحديدة، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي في أجواء المدينة.
وتضم منطقة الجبّانة شمالي مدينة الحديدة معسكراً للدفاع الجوي للحوثيين، وفق الأناضول.
من جانبه، قال محافظ الحديدة التابع للحوثيين، محمد عياش قحيم، عبر منصة "إكس"، إن "القصف لن يغير من موقفنا في نصرة أهلنا في فلسطين المحتلة".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان على منصة "إكس"، أنه "في الأول من فبراير/شباط الجاري وعند حوالي الساعة 1:30 صباحاً بتوقيت صنعاء (10.30 ت.غ)، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات ضد محطة تحكم أرضية لطائرات بدون طيار و10 مسيَّرات تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران".
البيان أضاف: "حددت القوات الأمريكية محطة التحكم الأرضية لطائرات بدون طيار ومسيرات مخصصة للهجوم في اتجاه واحد، في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
ومساء الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن القوات الأمريكية والبريطانية شنَّت عدداً من الغارات على محافظة صعدة، شمالي البلاد.
في سياق متصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريراً الخميس عن حادثة على بُعد 57 ميلاً بحرياً غربي ميناء الحديدة باليمن، مشيرة إلى أن السلطات تتحرى الأمر.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.