قال مسؤول أمريكي، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، إن الولايات المتحدة قصفت ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة في اليمن كانت معدة للإطلاق، وسط تصاعد التوترات الناجمة عن حرب الاحتلال ضد غزة وامتدادها عبر المنطقة.
كما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت ثلاث طائرات مسيَّرة إيرانية وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن تابعاً للحوثيين في خليج عدن. وأضافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
ويطلق الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، موجةً من الطائرات المسيَّرة المحمَّلة بمواد متفجرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في الأسابيع الماضية، رداً على حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، وتضماناً مع الفلسطينيين.
وتسببت حملة الحوثيين في اضطرابات للشحن الدولي.
فيما نفَّذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت واشنطن إدراج جماعة الحوثي إلى قائمة "للجماعات الإرهابية".
وقال الحوثيون في وقت سابق إن قواتهم البحرية نفذت عملية استهدفت "سفينة تجارية أمريكية" في خليج عدن، بعد ساعات من إطلاق صواريخ على المدمرة البحرية الأمريكية جريفلي.
هجمات الحوثي في البحر الأحمر
وأدت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وما حوله إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات، وأثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة إقليمياً.
بدوره قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشهر المنصرم، إن الضربات على أهداف الحوثيين ستستمر حتى مع إقراره بأنها قد لا توقف هجماتهم.
و"تضامناً مع غزة"، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.