الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويصيب ويعتقل عشرات الفلسطينيين.. وإسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/01 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/01 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية/الأناضول

أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، فلسطينيين اثنين خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، واعتقل ما لا يقل عن 37 خلال سلسلة اقتحامات جديدة في الضفة.

مصادر طبية أوضحت أن أحد المصابين الاثنين في طوباس أُصيب بالرصاص الحي في أسفل الظهر، والآخر في القدم، ونُقلا للعلاج في مستشفى طوباس التركي الحكومي، بحسب ما نقلت الأناضول. 

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال طوباس، واعتقلت فلسطينيين اثنين؛ مما أطلق مواجهات مع عشرات الفلسطينيين. 

واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا قواته بالحجارة، وفقاً للمصادر. 

في السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ، الخميس، اقتحامات طالت بلدات ومخيمات في الضفة الغربية، أبرزها في مخيّمَي الدهيشة وعايدة قرب بيت لحم (جنوب). 

وأفادت بأنه اعتقل 28 فلسطينياً من محافظة بيت لحم و4 من بلدة عرابة جنوب جنين (جنوب) و3 من محافظة نابلس. 

بؤرة استيطانية جديدة وسط الضفة

في سياق متصل، قال صائل كنعان، رئيس مجلس قروي قرية برقة (شرق البيرة)، الخميس، إن مستوطنين إسرائيليين أقاموا بؤرة استيطانية قرب مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن البؤرة "تقع إلى الغرب من القرية، وتهدف للسيطرة على أراض واسعة وربطها بمستوطنات مقامة منذ عدة سنوات في الموقع". 

وأفاد كنعان بأن الأراضي "ملك خاص للأهالي ويملكون أوراقاً رسمية لها"، وبين أن "المستوطنين وبدعم وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطرون على نحو ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من أراضي القرية". 

وقال إن هناك "خمس بؤر استيطانية مقامة على أراضي برقة وتفصلها عن مدينة البيرة"، مشيراً إلى أن قريته "مستهدفة منذ سنوات، وزادت مضايقات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الحرب الإسرائيلية على غزة)". 

أضاف أنه "يتم منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، ويغلق مدخل القرية من قبل قوات الجيش وبرفقة مستوطنين". 

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين بكل أشكالها بما فيها بناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة تزامناً مع الحرب على قطاع غزة، حيث يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي واقعاً صعباً على الفلسطينيين، ويوفر غطاء قانونياً للمستوطنين. 

وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

ومنذ بدء حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، فقتل حتى الثلاثاء 381 فلسطينياً وأصاب نحو 4 آلاف و340 واعتقل 6420، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

تحميل المزيد