أمريكا “تضغط على الاحتلال” لوقف إطلاق النار بغزة.. “وول ستريت جورنال”: لا تملك القوة الكافية لحرب طويلة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/31 الساعة 21:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/31 الساعة 21:06 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مساء الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، أن واشنطن تضغط لوقف إطلاق النار في غزة لفترة طويلة، في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الهدف هو إخراج أكبر عدد من المحتجزين من القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إن واشنطن تضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لفترة كافية توقف الزخم العسكري لإسرائيل".

كما أضافت أن المفاوضين الأمريكيين يرون أن من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب بقوتها الحالية بعد وقف طويل.

لتحرير الرهائن

في السياق، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان التقى، الأربعاء، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن؛ لبحث تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن.

وتعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل وقطر للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الاحتلال يشن غارات عنيفة على مربعات سكنية في غزة/الأناضول
الاحتلال يشن غارات عنيفة على مربعات سكنية في غزة/الأناضول

وتضغط واشنطن أيضاً على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوضع خطة تنتهي بموجبها العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

فيما رفض كيربي الإدلاء بتفاصيل الاجتماع، مثل ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم. وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى أقصى فترة ممكنة لتوقف القتال من أجل إخراج الرهائن.

وديرمر شخصية معروفة في واشنطن، إذ سبق أن شغل منصب سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة.

أزمة إدخال المساعدات

بخصوص إدخال المساعدات، زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن التحدي المتمثل في "عدم الاشتباك" بغزة أكبر عقبة أمام ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي حملته على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في حديثه في اجتماع لموظفي وزارة الخارجية بجميع أنحاء العالم، قال بلينكن إن واشنطن تضغط على الإسرائيليين "كل يوم" لتوصيل مزيد من المساعدات إلى الجيب المكتظ بالسكان وحماية المدنيين بشكل أفضل.

وقال بلينكن رداً على سؤال: "في الجنوب، أكبر مشكلة منفردة هي عدم الاشتباك: التأكد من أن العاملين في المجال الإنساني يعرفون أنهم يستطيعون الذهاب إلى مكان ما بأمان، لإيصال المساعدات التي وصلت لغزة إلى أماكن في القطاع تحتاج إليها بالفعل".

مجازر جديدة

في وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفاً و257 قتيلاً و64 ألفاً و797 مصاباً، وذلك في بيان نشرته الوزارة عبر حسابها على منصة "تليغرام"، بحلول اليوم الـ113 للحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

شهداء إثر عدوان الاحتلال على غزة/الأناضول
شهداء إثر عدوان الاحتلال على غزة/الأناضول

وقال البيان، إن الوزارة رصدت خلال الساعات الـ24 الماضية "ارتكاب الاحتلال 18 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 174 شهيداً و310 إصابات".

كما ذكرت الوزارة، أن حصيلة الحرب في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى "26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً".

وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني (الحماية المدنية) ما زال يتعذر عليهم الوصول لانتشال "عدد من الضحايا من تحت الركام والطرقات"، من جراء منع الجيش وصولهم إلى تلك المناطق.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد