الأمم المتحدة: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي وثائق بشأن مزاعمها حول “الأونروا”.. والسويد تعلن تعليق تمويلها للوكالة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/30 الساعة 22:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/30 الساعة 22:57 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يسعى لإنهاء عمل الأونروا في قطاع غزة بعد الحرب/ الأناضول

قالت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2030، إن حكومة الاحتلال لم تقدم حتى الآن ملفاً يتعلق بالاتهامات الإسرائيلية ضد موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، في الوقت الذي انضمت فيه السويد على قائمة الدول التي علقت تمويلها للوكالة. 

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ذكر في مؤتمره الصحفي اليومي أن إسرائيل نقلت للأونروا مزاعمها بتورط 12 من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مبيناً أن عمليات إنهاء المهام، والتحقيق تمت في ضوء هذه المعلومات.

كما أوضح دوجاريك أن إسرائيل لم تقدم لهم بعد ملفاً خطياً بشأن هذه الاتهامات.

كذلك أشار إلى أن "أونروا" شاركت سابقاً قائمة موظفيها في البلدان التي تعمل فيها مع الدولة المضيفة، كما شاركتها أيضاً مع إسرائيل، ولم يتم التعبير عن أي مخاوف حولها.

أطفال غزة مهددون بالجوع بسبب العدوان المتواصل- الأناضول
أطفال غزة مهددون بالجوع بسبب العدوان المتواصل- الأناضول

والجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2024، قالت "أونروا"، إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريراً مسبقاً" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

في وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة أنباء تي.تي السويدية إن ستوكهولم ستعلق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن علقت عدة دول أخرى التمويل؛ بسبب مزاعم مشاركة بعض موظفيها في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ونقلت الوكالة عن يوهان فورسيل وزير التعاون والتنمية الدوليين والتجارة الخارجية السويدي: "النقود ستوّجَّه بدلاً من ذلك إلى منظمات إنسانية أخرى".

حجم الدمار الهائل نتيجة قصف الاحتلال على غزة/الأناضول
حجم الدمار الهائل نتيجة قصف الاحتلال على غزة/الأناضول

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الجاري، قررت 17 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة.

يتعلق الأمر بكل من: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة حتى مساء الثلاثاء.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى الثلاثاء، 26 ألفاً و751 شهيداً و65 ألفاً و636 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد