أغلق مئات المزارعين في فرنسا، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة باريس، احتجاجاً على السياسات الزراعية للحكومة ولوائح الاتحاد الأوروبي بشأن البيئة.
حيث أفادت صحيفة "لو فيغارو" المحلية اليومية، أن مزارعين على متن نحو 800 جرار واصلوا منذ ظهر أمس الإثنين، إغلاق الطرق السريعة الثمانية حول باريس.
وانطلقت الاحتجاجات بشكل أوسع نتيجة عدم رضا المزارعين عن إعلان رئيس الوزراء غابرييل أتال، الجمعة 26 الشهر الحالي، إلغاء زيادة في ضريبة الوقود الزراعي تدريجياً بمقدار 0.03 يورو سنوياً حتى عام 2030، وهو ما لم يلبّ سقف مطالبهم.
ويطالب المزارعون بأجور أفضل، وتبسيط الإجراءات الإدارية وعدم فرض حظر جديد على المبيدات الحشرية، ووضع حد لارتفاع أسعار وقود الجرارات، وتحسين التعويضات الحكومية بعد الكوارث.
ويهدف المزارعون من وراء ذلك لممارسة الضغط على الحكومة مع نقل التحرك إلى باريس وعدة مدن كبيرة مثل ليون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، في كلمة أمام البرلمان إلى "استثناء زراعي فرنسي" في إجراءات الاتحاد الأوروبي بخصوص البيئة، والتي يقول المزارعون إنها أضرت بهم، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وتشهد دول أوروبية أخرى، احتجاجات مماثلة للمزارعين شملت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا ورومانيا، انتقاداً للوائح الاتحاد الأوروبي بخصوص مبادرة "الصفقة الخضراء" وسياستها الزراعية المشتركة.
وتهدف صفقة الاتحاد الأوروبي، الذي أُعلن عنه في 2019، إلى تحقيق الحياد المناخي وخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050.
وبدأت احتجاجات المزارعين قبل أسبوعين، عندما أغلق المتظاهرون طرقاً سريعة في جنوب غرب فرنسا.