تعرضت قاعدة أمريكية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، لهجوم بقذائف مدفعية مجهولة الهوية، وذلك بعد ساعات من الهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن على الحدود مع سوريا، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين.
ونقلت الأناضول عن مصادر محلية، أن قاعدة الشدادي التي تتمركز فيها قوات أمريكية تعرضت لهجوم بالقذائف. ولم يعرف فيما إذا كان الهجوم أسفر عن خسائر بشرية أم لا، كما لم يصدر أي بيان من الجانب الأمريكي بهذا الخصوص.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "قذيفة واحدة على الأقل سقطت في محيط منطقة قاعدة الشدادي التابعة لقوات (التحالف الدولي) بريف الحسكة الجنوبي، مشيراً إلى أن القذيفة سقطت "على أطراف حي التوسعية في منطقة القاعدة، أطلقت من قبل المجموعات المدعومة من قبل إيران حيث دوَّى انفجار دون معلومات عن سقوط خسائر بشرية".
ويأتي الهجوم بعد ساعات من الهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن على الحدود مع سوريا والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين.
في بيان له، توعّد الرئيس الأمريكي جو بايدن منفذي الهجوم، وقال: "سنحاسب جميع المسؤولين عن الهجوم في الوقت المناسب، وبالطريقة التي نختارها".
وأضاف: سنواصل التزامنا بمكافحة الإرهاب، وسنحاسب جميع المسؤولين عن الهجوم على قواتنا"، وزاد: "قلب أمريكا مثقل بمقتل 3 جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرقي الأردن".
والسبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، استهدفت فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً، بالصواريخ قاعدة أمريكية شرقي سوريا، وذكرت مصادر محلية سورية أن فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً تتمركز على الضفة الغربية من نهر الفرات في محافظة دير الزور (شرق)، استهدفت بالصواريخ حقل كونيكو للغاز الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية في المنطقة.
ومنذ مطلع 2024، تعرضت القواعد التي تنتشر فيها القوات الأمريكية في سوريا للعديد من الهجمات صاروخية وبمسيرات انتحارية مجهولة الهوية.
وشهدت سوريا مؤخراً هجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأمريكي شمال وشمال شرق البلاد، منها منطقة التنف، وناحية المالكية، الحدوديتان مع العراق، وفي محافظة الحسكة ومنطقة الشدادي، بطائرات مسيرة مجهولة الهوية وبصواريخ أرض ـ أرض.