أدانت كل من فرنسا وألمانيا الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مركز للأمم المتحدة في خان يونس جنوب القطاع الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، حيث دعت وزارة خارجية باريس الاحتلال إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، فيما أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء وضع السكان المدنيين في جنوب القطاع.
وأدان بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، الهجوم الذي استهدف مركزاً تابعاً للأمم المتحدة في خان يونس وأدى إلى استشهاد العديد من الأشخاص، كما شدد البيان على ضرورة حماية مراكز الأمم المتحدة في غزة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين يشكل عملهم أهمية حيوية للسكان المدنيين في المنطقة.
وأكد أن فرنسا ستواصل دعم العاملين بمجال المساعدات الإنسانية، مضيفاً: "حماية السكان المدنيين ضرورة أخلاقية والتزام دولي"، وطالب البيان الاحتلال "بالامتثال للقانون الإنساني الدولي في غزة".
كما شدد على وجوب اتخاذ إجراءات فورية من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار الذي يعدّ الأمر الوحيد الذي سينهي معاناة السكان المدنيين في غزة.
ألمانيا تندد بهجمات الاحتلال
وبالتزامن دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، كما أعربت بيربوك، في بيان، عن بالغ قلقها إزاء وضع السكان المدنيين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأضافت: "ينطبق القانون الإنساني الدولي أيضاً على الحرب ضد الإرهابيين، ويجب على إسرائيل أن تلتزم بها بنفس الطريقة التي تتبعها أي دولة أخرى في العالم".
وشددت بيربوك، على أنه يجب على دولة الاحتلال أن تسمح بشكل عاجل لمزيد من المساعدات الإنسانية بدخول غزة، مشيرة إلى أن "مئات آلاف الأشخاص لجأوا إلى جنوب غزة، وخاصة إلى منشآت الأمم المتحدة وذلك بناءً على تعليمات إسرائيل".
ومنذ الإثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على مدينة خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن قصفاً مدفعياً للاحتلال الإسرائيلي استهدف مركزاً تدريبياً تابعا لها غرب خان يونس، أسفر عن استشهاد 9 نازحين وإصابة 75 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الخميس 25 ألفاً و900 شهيد، و64 ألفاً و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.