رد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، على بيان للمتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قائلاً إن "قطر هي الراعية الرئيسية لحماس"، كما طالب المسؤول المتطرف لدى دولة الاحتلال الغرب بالضغط عليها للإفراج عن الأسرى في غزة.
يأتي تعليق سموتريتش بعد أن استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بشدة تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الوساطة القطرية. وكان نتنياهو قد انتقد الوساطة القطرية، وعدم استخدام إدارة جو بايدن "عقد القاعدة العسكرية" كورقة ضغط عليها بشأن مفاوضات الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
سموتريتش قال حسب ما نشرته "القناة 12" الإسرائيلية إن موقف الغرب تجاه قطر منافق ومبني على المصالح، مضيفاً أن "أن قطر لن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة".
كما زعم أن قطر كان لها دور إلى حد ما في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال رداً على انتهاكاته بحق الفلسطينيين.
قطر ترد على تصريحات نتنياهو
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد أشار في بيان على منصة "إكس" إلى أنه "منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف، وضمن ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة".
كما قال المسؤول القطري: "إذا تبيّن أن التصريحات المتداولة صحيحة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلاً من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، وضمن ذلك الرهائن الإسرائيليون".
أضاف ماجد الأنصاري أنه "بدلاً من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، في تقريرها، أن تسجيلاً مسرّباً لنتنياهو خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لم يخفِ فيه "خيبة أمله" من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة، وتمديدها عقد القاعدة الجوية في قطر لمدة عشر سنوات أخرى، وقال: "هذا لا يبدو ضغطاً".
وفق التقرير، فإن نتنياهو ومقرّبين منه قالوا إن قطر تعهدت بوصول الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين، وإنها ستعطي إسرائيل "تأكيداً مرئياً" على ذلك.
نتنياهو قال في التسجيل: "أعتقد أن عليكم التحدث إلى المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة ضغط"، وتابع قائلاً: "أولاً وقبل كل شيء، العامل الأول هو قطر، الآن عندما أتحدث عنها لا تسمعونني أشكر قطر.. هل لاحظتم ذلك؟".
كما أضاف: "أنا لا أشكر قطر، لماذا؟ لأنه بالنسبة لي، فإن قطر لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، وهي لا تختلف في جوهرها عن الصليب الأحمر، بل هي بمفهوم محدّد ربما تكون أكثر إشكالية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 25 ألفاً و700 شهيد، و63 ألفاً و740 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.