“ضرب وإذلال وتفتيش عارٍ”.. شهادات مؤلمة لما تتعرض له أسيرات فلسطينيات بسجن “هشارون” الإسرائيلي

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/25 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/25 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
سجن الدامون الإسرائيلي"أرشيفية"/ الأناضول

قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، إنه حصل على شهادات تثبت تعرض أسيرات فلسطينيات للضرب المبرح والإذلال والتفتيش العاري خلال نقلهن إلى سجن "هشارون" شمال إسرائيل.

جاء ذلك في بيان للنادي (غير حكومي)، تناول شهادات لأسيرات جرى الإفراج عنهنّ، وأخريات ما زلن رهن الاعتقال.

وبحسب شهادة لإحدى الأسيرات، تقول: "وصلنا أنا وأسيرات إلى سجن هشارون، أدخلونا إلى زنزانة أرضيتها مليئة بالماء، ويوجد فيها دورة مياه غير صالحة للاستخدام، ثم تمّ نقلنا إلى زنزانة أخرى".

وتابعت: "تعرضنا للتفتيش العاري على يد سجانات، وقامت إحدى السّجانات بضربي على وجهي، بعد أن تعرضت للضرب المبرح خلال عملية اعتقالي".

"هذه ليست بلادكم.. ارحلوا منها"

وفي شهادة أخرى، قالت الأسيرة: "حضرت ثلاث سجانات وتعاملن معي بوحشية وبشكل مهين جداً، وشتموني بأسوأ الألفاظ طوال الوقت دون توقف، وأجبروني على المشي وأنا مقيدة الأطراف، والعصبة على عيني، وطوال الوقت خلال نقلي كانت السجانة تقول هذه ليست بلادكم، ارحلوا منها".

وأردفت: "أنا ومجموعة من الأسيرات اللواتي احتجزن بنفس الليلة، تعرضنا لتفتيش عارٍ عند إدخالنا للزنزانة، وبعد إخراجنا منها واحدة واحدة، قيدوا أيدينا وأرجلنا".

وبحسب مجموعة من الشّهادات التي وثقها نادي الأسير، فإن "في ممر السجن زنزانة بشباك مفتوح، والهواء البارد غير محتمل، خاصّة في الليل، والفرشات والأغطية لا تصلح للاستخدام؛ لأنها متسخة ورائحتها كريهة جداً، ومن يقف في باب الزنزانة يمكن أن يرى من يستخدم دورة المياه".

"لا خصوصية"

كما أفادت الشهادات بأنه "لا يوجد هناك أي نوع من الخصوصية للأسيرة، هذا عدا عن قرب الزنازين من زنازين السّجناء المدنيين الذين يصرخون طوال الوقت".

وأشار البيان إلى أن شهادات الأسرى والأسيرات حول عمليات التّعذيب والتّنكيل، مستمرة وبشكل متصاعد وغير مسبوق بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعتقل إسرائيل في سجونها، بحسب نادي الأسير 90 أسيرة، منهن 50 من قطاع غزة محتجزات في ظروف قاسية جداً.

وحذر نادي الأسير ومؤسسات الأسرى، من حملات الاعتقال الممنهجة التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث ترافقها "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل".

يتزامن ذلك مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت حتى الأربعاء، "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد