“نتنياهو مستعد للتنازل للإفراج عن الأسرى بغزة”.. رئيس وزراء الاحتلال: قيام قطر بدور الوساطة يمثل إشكالية

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/24 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/24 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
نتنياهو يرفض مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار/ رويترز

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استعداده لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة لـ"تبادل الأسرى" مع حركة حماس، منتقداً في الوقت ذاته الوساطة القطرية، وعدم استخدام إدارة جو بايدن "عقد القاعدة العسكرية" كورقة ضغط عليها بشأن مفاوضات الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

القناة 12 الإسرائيلية ذكرت، مساء الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، في تقريرها، أن تسجيلاً مسرّباً لنتنياهو خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لم يخفِ فيه "خيبة أمله" من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وتمديدها عقد القاعدة الجوية في قطر لمدة عشر سنوات أخرى، وقال: "هذا لا يبدو ضغطاً".

وفق التقرير، فإن نتنياهو ومقرّبين منه قالوا إن قطر تعهدت بوصول الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين، وإنها ستعطي إسرائيل "تأكيداً مرئياً" على ذلك.

نتنياهو قال في التسجيل: "أعتقد أن عليكم التحدث إلى المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة ضغط"، وتابع قائلاً: "أولاً وقبل كل شيء، العامل الأول هو قطر، الآن، عندما أتحدث عنها، لا تسمعونني أشكر قطر.. هل لاحظتم ذلك؟".

وأضاف: "أنا لا أشكر قطر، لماذا؟ لأنه بالنسبة لي، فإن قطر لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، وهي لا تختلف في جوهرها عن الصليب الأحمر، بل هي بمفهوم محدّد ربما تكون أكثر إشكالية".

نتنياهو مستعد لتقديم التنازلات

في السياق، أبدى نتنياهو انفتاحه على المقترحات بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين، وقال: "مستعد الآن لاستخدام أي عامل يساعدني على إعادتهم إلى الوطن"، مضيفاً: "ليس لدي أي أوهام بشأنهم (يقصد قطر)، إنهم لديهم نفوذ"، متهماً الدوحة بتمويل حركة حماس.

السكرتير العسكري لنتنياهو، آفي غيل، قال في الاجتماع: "من المفترض أن نتلقى من خلال القطريين نوعاً من التأكيد، بطريقة أو بأخرى، بأنهم (المحتجزين) تلقوا الأدوية.. أقول هذا بحذر".

تصريحات نتنياهو تأتي في الوقت الذي يتزايد الحديث فيه عن حراك أمريكي وقطري ومصري، في الأسابيع الماضية، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة، لكن حركة حماس تشترط بأن يتم وقف العدوان على القطاع قبل كل شيء.

ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز" ذكرت أن تل أبيب و"حماس" وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية التوصل لصفقة تبادل أسرى خلال هدنة تستمر شهراً، وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.

تحميل المزيد