رفع نشطاء إسبان مدافعون عن حقوق الإنسان، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، لافتة كبيرة فوق مدخل متحف رينا صوفيا في العاصمة الإسبانية مدريد، يطالبون فيها بوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تضمنت صورة عملاقة لطفل فلسطيني يبكي؛ طلباً للمساعدة.
وهذا هو ذات المتحف الذي يضم لوحة "جرنيكا" الشهيرة لبابلو بيكاسو التي تصوّر ويلات الحرب.
رتبت حدث الأربعاء منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) وحركة "أنميوت غزة"، التي تعني بالعربية لا تُخرسوا أصوات غزة الداعمة للمصورين الصحفيين الذين يغطون الأحداث من منطقة الحرب.
استخدم النشطاء لافتةً عليها رسم توضيحي للفنان الأمريكي شيبرد فيري، استناداً إلى صورة التقطها المصور الفلسطيني بلال خالد.
كما كُتب تحت الصورة تعليقان، الأول يقول "هل يمكنكم سماعنا؟" كأنها صرخة من الطفل، والثاني "أوقفوا إطلاق النار الآن" بأحرف كبيرة على خلفية صفراء. وراقب أفراد من الشرطة والإطفاء التحرك دون تدخل.
واستلهم بيكاسو فكرة اللوحة الموجودة في المتحف بحجم جدارية من ضربة جوية للنازيين على بلدة جرنيكا في شمال إسبانيا عام 1937، أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 1600. وتُعد اللوحة من روائع القطع الفنية التي تعبر عن مناهضة الحرب في القرن العشرين.
الشارع الإسباني يتحرك لنصرة غزة
فقد شهدت العديد من المدن الإسبانية، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، مظاهرات ضخمة شارك فيها مئات الآلاف تضامناً مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية في فلسطين".
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة "شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين" التي تضم أكثر من 100 منظمة غير حكومية في إسبانيا، حيث عمّت ما يزيد على 90 مدينة ومقاطعة.
ففي العاصمة مدريد، لبّى الدعوة أكثر من 50 ألف متظاهر في احتجاج هو الأضخم منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة، مطالبين المجتمع الدولي بوقف "الإبادة الجماعية في فلسطين".
حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل "قاطعوا إسرائيل"، و"القاتل نتنياهو"، و"فلسطين حرة"، و"العدالة"، و"إسرائيل تُطلق النار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي راعيان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.