قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمواطنيه، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، إنهم لا يزالون يأكلون ويشربون رغم ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي دافع فيه عن مشروعات عملاقة قال إنها توفر ملايين الوظائف.
إذ يزداد نقص العملة الأجنبية، المستمر منذ فترة طويلة، سوءاً مع تراجع إيرادات قناة السويس، وأدى إلى إغلاق متاجر في وقت سابق من يناير/كانون الثاني، وتسبب في فرض قيود جديدة على حدود سحب بطاقات الائتمان، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما ألقى السيسي باللوم، في نقص العملة، على اعتماد البلاد على الاستيراد منذ عقود، ما قال إنه يحتاج مليار دولار شهرياً للسلع الأساسية، خاصة القمح والزيوت النباتية، ومليار دولار أخرى للوقود.
كما قال السيسي، في كلمة بمناسبة عيد الشرطة في القاهرة "أنا بقدم خدمات ببيعها للناس بالجنيه، وأنا بضطر إني أجيبها بالدولار". وأضاف "كل حاجة تهون إلا بلدنا، يعني مش هناكل؟ ما حنا بناكل، مش هنشرب؟ ما احنا بنشرب وكل حاجة ماشية، طب غالية أو بعضها مش متوفر؟".
مضى الرئيس المصري قائلاً "بيقولي بس الدنيا غالية، هقولك غالية، بس كلنا نقدر نعيش، لو نستحمل هنعيش وهنكبر وهنتجاوز المشكلة دي".
بينما تحاول مصر إحياء وتوسيع برنامج بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. لكن من أجل تنفيذ البرنامج، تتعرض البلاد لضغوط للسماح بتعويم عملتها وتنفيذ إصلاحات هيكلية تشمل تقليص دور الجيش والدولة لإفساح المجال للقطاع الخاص.
كما تواجه الحكومة جدول سداد ديون تراكمت في السنوات الأخيرة مع شروع مصر في مشاريع ضخمة مكلفة، بما في ذلك عاصمة جديدة قيد الإنشاء شرقي القاهرة.
حيث قال السيسي: "اتقال لنا من اقتصاديين كتير إن احنا محتاجين نعمل انكماش شديد جداً في الاقتصاد بتاعنا، ومابقولش سر ولا حاجة". وأضاف "وإن احنا نوقف كل المشروعات اللي بتتعمل… طب أنا بشغل ٥.٦ مليون قولوا لي، أخلي كل ده يقفل ويروّح؟".