أمريكا تفرض عقوبات على قادة بكتائب حزب الله وشركة طيران عراقية.. اتهمتهم بتقديم المساعدة إلى “فيلق القدس”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/23 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/23 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شركة طيران عراقية/ الأناضول

فرضت الولايات المتحدة، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، عقوبات على شركة الطيران العراقية (فلاي بغداد)، وداعمين لفصائل مسلحة في العراق، بتهمة تقديم المساعدة إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وزارة الخزانة الأمريكية قالت في بيان على موقعها الإلكتروني إن "الإجراء المتخذ يسلط الضوء على التهديد المستمر الذي يشكله فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وشبكة وكلائه، على الأفراد الأمريكيين والمنطقة".

وأضافت الخزانة الأمريكية أن كتائب حزب الله نفّذت سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا، منذ  7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما قالت إن كتائب حزب الله العراقية وغيرها من الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق أصدرت بيانات تدعم حركة حماس، وأعلنت التزامها بمهاجمة الأفراد الأمريكيين.

وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، زعم أن "إيران ووكلاءها سعوا إلى إساءة استخدام الاقتصادات الإقليمية واستخدام الأعمال التجارية التي تبدو مشروعة كغطاء لتمويل وتسهيل هجماتهم".

فلاي بغداد شملتها العقوبات

البيان الأمريكي اتهم شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد" بدعم عمليات فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه، من خلال توصيل العتاد والأفراد في جميع أنحاء المنطقة.

وفق الخزانة الأمريكية، سلمت رحلات طيران فلاي بغداد شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي في سوريا، لنقلها إلى أعضاء الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس والميليشيات المتحالفة مع إيران على الأرض في سوريا، بما في ذلك الحرس الجمهوري السوري، وحزب الله اللبناني.

وقالت إن شركة الطيران العراقية سلّمت الأسلحة، بما في ذلك صواريخ فتح وذو الفقار والفجر، إيرانية الصنع، بالإضافة إلى بنادق AK-47 وRPG-7 وقنابل يدوية ورشاشات أخرى، للجماعات العاملة في سوريا، بما فيها حزب الله.

"قادة كتائب حزب الله العراقية استخدموا رحلات طيران فلاي بغداد في مناسبات متعددة، لنقل أكياس من العملة الأمريكية والأسلحة الأمريكية الصنع، التي تم الحصول عليها من خلال جمعها من ساحة المعركة، ومقاتلين من العراق إلى لبنان"، وفق البيان.

تقول الوزارة إن تصنيف شركة فلاي بغداد جاء لتقديمها المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما أدرجتْ بشير عبد الكاظم علوان الشباني، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي بغداد، على قائمة العقوبات الأمريكية.

 كما حدّد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً طائرتين مسجلتين في العراق، تملكهما شركة فلاي بغداد، كممتلكات محظورة.

عقوبات على قادة في كتائب حزب الله

الخزانة الأمريكية فرضت أيضاً عقوبات على قيادات بارزة في كتائب حزب الله، هم حسين مؤنس العبودي، المعروف باسم حسين مؤنس.

واتهمت الولايات المتحدة حسين مؤنس بالمشاركة في العديد من أنشطة كتائب حزب الله، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية عن العراقيين، الذين تم تحديدهم على أنهم يعملون مع الولايات المتحدة.

الشخصية الأخرى التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، هو رياض علي حسين العزاوي، وهو متخصص في الطائرات من دون طيار، ومهندس في مديرية المعدات الفنية التابعة للجنة الحشد الشعبي.

إضافة إلى المسؤول السابق في كتائب حزب الله، صلاح مهدي المكصوصي، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على قائمة العقوبات في عام 2012، لتورطه في هجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.

كما أدرج عوقد محسن فرج الحميداوي (عقاد الحميداوي)، الأخ الأصغر للأمين العام لكتائب حزب الله، أحمد الحميداوي، حيث يعمل على إدارة أعمال حزب الله، وله سلطة ترتبط بالمحفظة المالية لكتائب حزب الله.

واتهمه البيان بجمع الأموال لصالح كتائب حزب الله من خلال الأعمال التجارية، ويدير عمليات غسيل الأموال التابعة للحزب، والمشاركة في أنشطة التهريب عبر الحدود.

الخزانة الأمريكية تقول إن عقاد الحميداوي يدير شركة المسل للسياحة والسفر، ومقرها بغداد، والتي تستخدمها كتائب حزب الله لتوليد الإيرادات وغسل الأموال.

تداعيات العقوبات

تقول الخزانة الأمريكية إنه سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قِبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.

تحميل المزيد