أعلنت جماعة الحوثي، مساء الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، سماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء وسط تحليق للمقاتلات، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمريكي توجيه ضربات على المدينة.
ونقلت "الجزيرة" عن مسؤول في جماعة أنصار الله الحوثي، أن أمريكا وبريطانيا استهدفتا عدداً من الأهداف العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، كما استهدفتا ممجموعة من المعسكرات في العاصمة.
في السياق نفسه قال مسؤول أمريكي إن "قوات أمريكية وبريطانية وقوات حليفة أخرى شنت ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن". وأوضح المتحدث نفسه أن الهجوم 'استهدف منصات الصواريخ والمسيّرات ومخازن أسلحة".
تأتي هذه الأنباء، بعد أن نفى الجيش الأمريكي في وقت سابقٍ الإثنين، ما أوردته حركة الحوثي اليمنية بخصوص شنها هجوماً بالصواريخ على سفينة الشحن العسكرية الأمريكية (أوشن جاز) في خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في بيان: "تقرير الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران عن هجوم ناجح مزعوم على سفينة أوشن جاز، محض كذب".
وأضافت "استمرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في التواصل مع أوشن جاز طوال فترة عبورها الآمن".
وكانت حركة الحوثي قد قالت قبل البيان الأمريكي، إن قواتها نفذت هجوماً على سفينة الشحن العسكرية الأمريكية (أوشن جاز) في خليج عدن.
إذ قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحركة، في بيان: "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في الرد على أي اعتداء أمريكي أو بريطاني على بلدنا وذلك باستهداف كافة مصادر التهديد في البحرين الأحمر والعربي".
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع الفلسطينيين سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومنذ نحو 10 أيام، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، من حين لآخر، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين 25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق سلطات القطاع والأمم المتحدة.