استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في اشتباكات مع الاحتلال بالضفة.. ومظاهرات أمام مقر نتنياهو لاستعادة الأسرى

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/22 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/22 الساعة 21:47 بتوقيت غرينتش
اعتقالات واقتحامات ينفذها الاحتلال بشكل موسع في الضفة الغربية - رويترز

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024،  في بيان رسمي، مقتل شاب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، وقالت إن طواقم الإسعاف التابعة لها "نقلت شهيداً (17 عاماً)، من بلدة عرابة (جنوب جنين)، إلى مركز طوارئ عرابة"، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.

من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن "الطفل يامن محمد حسّيتي (17 عاماً)، استشهد متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في بطنه، خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة (عرابة)".

جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضغة الغربية(أرشيفية)/الأناضول

مواجهات فلسطينية مع الاحتلال في الضفة

في الوقت نفسه قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الإثنين، إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع عدة إصابات خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأضافت في سلسلة بيانات مقتضبة، أن طواقمها تعاملت مع "إصابة بالرصاص الحي في الرجل لطفل (15 عاماً)، في (بلدة) يطا قرب الخليل"، جنوبي الضفة، وجرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي بلدة حلحول شمالي الخليل، قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت مع "إصابتين في اعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال: إحداهما في الرأس تم نقلها لأحد مستشفيات الخليل، والأخرى تم نقلها لمستشفى في حلحول".

جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية – رويترز

وشمالي الضفة قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت مع "إصابة بالرصاص الحي في القدم لشاب (18 عاماً)، في بلدة عراق بورين قرب نابلس، جرى نقلها إلى المستشفى".

بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شاباً أصيب بشظايا في رأسه خلال مواجهات "مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة (وسط)". مشيرة إلى أن "مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها المدينة".

وأشارت إلى وقوع "إصابات نتيجة الضرب خلال اقتحام الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم (جنوب)".

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل 369 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و250 آخرين وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 6195، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

نتنياهو وغالانت وقادة الجيش الإسرائيلي خلال الاطلاع على سير العمليات في غلاف غزة/ رويترز

مظاهرات أمام مكتب نتنياهو

في الوقت نفسه تظاهر العشرات، مساء الإثنين، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح المحتجزين بغزة، مرددين شعارات، بينها "دم المختطفين في أيديكم".

ونشر ناشطون إسرائيليون على منصة "إكس" مقاطع فيديو للمتظاهرين الذين سكبوا كميات كبيرة من طلاء أحمر أشبه بالدماء، على أرضية شارع غزة بالقدس الغربية حيث يقيم نتنياهو، محملين الأخير وحكومته مسؤولية مقتل عدد من المحتجزين في القطاع.

وردد المتظاهرون شعارات بينها "صفقةٌ الآن"، لإطلاق سراح المحتجزين، و"دم المختطفين في أيديكم"، و"دم الجنود في أيديكم".

صور من نقل الأسرى من غزة – الأناضول

وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، قد أعلنت أكثر من مرة عن مقتل محتجزين إسرائيليين في غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية في غزة.

والأحد، أقامت عائلات الأسرى خياماً على مقربة من منزل رئيس الوزراء بالقدس الغربية؛ لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة، كما اقتحم أهالي محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة اجتماع لجنة المالية البرلمانية بالكنيست، الإثنين، مطالبين بالتحرك الفوري للإفراج عن أبنائهم.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت "حماس" هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.

وبادلت "حماس" 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، مقابل إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلاً).

وتقدر إسرائيل وجود نحو "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

آثار الدمار إثر قصف الاحتلال على غزة/الأناضول
تحميل المزيد