احتجاجات حاشدة ضد اليمين المتطرف في ألمانيا.. عشرات الآلاف خرجوا رفضاً لـ”الطرد الجماعي” للأجانب

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/21 الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/21 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش
احتجاجات ضد اليمين المتطرف في ألمانيا/ رويترز

تظاهر نحو 250 ألف شخص في كل أنحاء ألمانيا، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي ناقش عدد من أعضائه في الآونة الأخيرة الطرد الجماعي لأشخاص من أصول أجنبية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

جرت أكبر المسيرات في مدينة فرانكفورت، العاصمة المالية للبلاد، حيث تجمَّع 35 ألف مشارك وفق الشرطة المحلية، خلف لافتة كتب عليها "الدفاع عن الديمقراطية- فرانكفورت ضد حزب البديل من أجل ألمانيا".

بينما تجمَّع عدد مماثل في هانوفر، ورفع بعض المشاركين لافتات كتبوا عليها "فليخرج النازيون". كما تظاهر نحو 30 ألف شخص في شوارع دورتموند، و16 ألفاً في هاله، حسب الشرطة. ونظمت تظاهرات أيضاً في إرفورت وآخن وكاسيل وعدد من المدن الصغيرة الأخرى.

في المجمل، تظاهر حوالي 250 ألف شخص للتنديد باليمين الألماني المتطرف في البلاد، وفقاً لقناة "إيه آر دي" التلفزيونية العامة. ومن المقرر تنظيم مسيرات أخرى الأحد، ولا سيما في برلين ودريسدن، معقل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين والنظام.

حيث دعا سياسيون وممثلون دينيون ومدربون من الدوري الألماني لكرة القدم السكانَ إلى التعبئة ضد هذا الحزب، الذي يتصدر حالياً استطلاعات الرأي.

تعبئة ضد "البديل من أجل ألمانيا"

اندلعت التعبئة بعد أن كشف موقع "كوريكتيف" الاستقصائي الألماني في 10 يناير/كانون الثاني، عن اجتماع عقده متطرفون في بوتسدام قرب برلين، حيث نوقشت، في نوفمبر/تشرين الثاني، خطة للطرد الجماعي لأجانب أو لأشخاص من أصول أجنبية.

كان من بين المشاركين في هذه الاجتماعات التي انعقدت بالقرب من مدينة بوتسدام بشرق ألمانيا مارتن سيلنر، زعيم حركة الهوية النمساوية، التي تؤيد نظرية مؤامرة "الاستبدال العظيم" التي تدعي أن المهاجرين غير البيض يتآمرون ليحلوا محل سكان أوروبا الأصليين البيض.

فيما أكد الحزب المناهض للهجرة حضور أعضائه الاجتماع، لكنه نفى المشاركة في مشروع "إعادة المهاجرين" الذي يدعمه سيلنر، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

بالإضافة إلى أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا، شارك شخصان من فصيل اتحاد القيم Werteunion اليميني المتشدد، التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في الاجتماع الذي عُقد بالقرب من بوتسدام، والذي ذكره موقع Correctiv.

بينما ذهبت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى حد اعتبار أن هذا الاجتماع يذكر بـ"مؤتمر وانسي الرهيب"، حيث خطط النازيون لإبادة يهود أوروبا في عام 1942.

كما شدد عدد من القادة السياسيين، بينهم المستشار الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز، على أن أي خطة لطرد أشخاص من أصول أجنبية هي هجوم على الديمقراطية. ودعا شولتز "الجميع إلى اتخاذ موقف من أجل اللُّحمة والتسامح ومن أجل ألمانيا الديمقراطية".

بدوره قال فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، إنه "من المشجع جداً أن يتظاهر الآلاف سلمياً ضد التطرف".

تحميل المزيد