أعلنت الأمم المتحدة، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلَّف أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، مشيرة إلى نزوح 6.1 مليون شخص داخل البلاد.
جاء ذلك في بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) وقال: "قتل أكثر من 13 ألفاً و100 شخص، وجرح نحو 26 ألفاً و51 آخرين في جميع أنحاء البلاد، منذ اندلاع القتال لأول مرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي".
البيان أضاف: "وبعد 9 أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فرَّ نحو 7.6 مليون شخص من منازلهم ولجأوا داخل السودان وخارجه".
وذكر أن "6.1 مليون شخص نزحوا داخل البلاد، كما عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي".
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وما زالت الحرب مستمرة بين الطرفين السودانيين، دون أن تفلح جهود سعودية أمريكية وأخرى أفريقية بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في وضع حد للنزاع الذي خلف أوضاعاً إنسانية صعبة بعد امتداده إلى 9 ولايات من أصل 18.
تجميد عضوية السودان
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا "إيغاد".
وقالت الوزارة، في بيان، إن "رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بعث برسالة خطية صباح اليوم لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة".
وأرجع البيان سبب التجميد "لتجاهل المنظمة لقرار السودان، الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان".
وسبق أن استنكرت الحكومة السودانية دعوة هيئة "إيغاد" قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لحضور قمتها الطارئة رقم 42 بأوغندا، معتبرة أن ذلك "انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيغاد".
و"إيغاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دولاً من شرق أفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.