ألقت السلطات المحلية في مدينة إيسن الألمانية، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، القبض على شخصين اثنين للاشتباه في محاولتهما حرق مكان مشروع بناء مسجد، مساء الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، ما تسبب له في خسائر مادية مهمة، دون تسجيل ضحايا.
وقالت شرطة المدينة، في بيان، إن حريقاً اندلع في مكان مشروع لبناء مسجد للبوسنيين، في منطقة كارناب بالمدينة، مساء الجمعة.
كما أضاف البيان أن شرطة المدينة أوقفت شابين يبلغان من العمر 18 و19 عاماً للاشتباه في ضلوعهما بمحاول حرق المشروع.
كذلك، لفت إلى أنه من المحتمل أن يكون الشابان ينتميان إلى مجموعات يمينية متطرفة.
في أول تعليق له على الواقعة، أدان عمدة مدينة إيسن، توماس كوفن، إحراق مسجد قيد الإنشاء.
وقال السياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي: "أود أن أشكر الحي اليقظ الذي حال دون حدوث شيء أسوأ، وكذلك رجال الإطفاء والشرطة على تدخلهم السريع".
كما زار الجالية الإسلامية البوسنية، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، وأراد أن يرسل إشارة تضامن: "نحن كإسينيين نقف إلى جانب الجالية".
حسب صحيفة "wdr" الألماني، الأحد، فإنه بعد إخماد حريق سريع في موقع بناء مسجد في منطقة كارناب بمدينة إيسن، بدأ أمن الدولة التحقيق، بعد أن توصلت بمكالمة طوارئ مساء الجمعة للإبلاغ عن اقتحام موقع البناء وإشعال النار فيه.
المصدر نفسه أكد أن الموقوفين يبلغان من العمر 18 و19 عاماً، وتم العثور بحوزتهما على ولاعة.
التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت أيضاً عن الخلفيات العنصرية للحادث بعد أن عثرت بحوزتهما على "صليب معقوف يبلغ طوله 3 أمتار قاما بتثبيته على سطح موقع بناء المسجد".
وقد فتشت الشرطة شقتي الرجلين بموجب أمر قضائي في تلك الليلة، وجاء في بيان الشرطة: "بحسب المعلومات الحالية، لم تتم ملاحظة المشتبه بهما في أي جرائم ذات دوافع سياسية في الماضي". ولأنه لم تكن هناك أسباب كافية للاحتجاز في ذلك الوقت، أمر المدعي العام بالإفراج عنهما.
ووفقاً للشرطة، رأى الساكن في البداية مصابيح يدوية على سطح المسجد، ثم لاحظ الشاهد أيضاً وجود حريق في موقع البناء، اكتشف ضباط الشرطة مواد بناء محترقة، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية التي كانت على المناور والأبواب، وتمكنت الشرطة من إخماد الحرائق قبل وصول إدارة الإطفاء، كما تضررت القباب والأبواب.