أعلن كل من حزب العمل اليساري الإسرائيلي وحزب "هناك مستقبل"، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، اعتزامهما تقديم مقترح للكنيست لسحب الثقة من حكومة بنيامين نتنياهو لفشلها في استعادة الأسرى بقطاع غزة.
حزب العمل اليساري قال في بيان نشره على منصة "إكس": "يوم الإثنين المقبل، سيقدم حزب العمل اقتراحاً بحجب الثقة للإطاحة بالحكومة". وأضاف: "مضت 103 أيام على اختطاف أبنائنا وبناتنا لدى حماس. 103 أيام ودولة إسرائيل ممزقة بين إسرائيل وغزة، والحكومة لا تهتم على الإطلاق".
كما أشار البيان إلى أن "المحتجزين في غزة ليس لديهم وقت وليس لدينا وقت، وليست هناك ثقة في الحكومة التي لا تفعل كل شيء لإعادتهم".
كما اعتبر الحزب أنه "لا ثقة بحكومة لا تضع عودة المختطفات والمختطفين في سلم أولوياتها. حكومة تهتم بمصالحها الفاسدة وليس بمن يضحون بحياتهم من أجلها".
مؤكداً أن حكومة نتنياهو لا يمكن الوثوق بها، ويجب "الإطاحة بها".
يشار إلى أن حزب العمل المعارض له 4 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، من أصل 120، وتترأسه ميراف ميخائيلي، وزيرة المواصلات السابقة (يوليو/تموز 2021 – ديسمبر/كانون الأول 2022).
تمرد على حكومة نتنياهو
بدوره قال حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد إنه تقدم باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة اعتراضاً على الميزانية التي أقرتها الحكومة، إذ أشار الحزب في بيان إلى أنه "لا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر في الوجود. إنها فشل يكلف أرواح الناس ومستقبل البلاد".
وقال حزب لابيد إن الميزانية "تفضل الوزارات غير الضرورية والأموال الائتلافية (المخصصة للأحزاب المشاركة في الحكومة) على حساب مساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وجنود الاحتياط وتعزيز الشعور بالأمن".
فيما لم يصدر أي تعليق من حكومة نتنياهو رداً على أي من المقترحين.
وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح.
ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعداً داخل الكنيست، ما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.
تقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيلياً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، والتي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً، و23 تايلاندياً، وفلبيني واحد.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفاً و448 شهيداً، و61 ألفاً و504 مصابين"، وكارثة صحية، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.