ذكرت مجلة Newsweek الأمريكية أن مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم الحكومية، تنبأت بأن الحرب العالمية الثالثة سوف تندلع "قطعاً" في الشرق الأوسط، لتثير بذلك تساؤلات حول الموعد الذي سوف تشعل فيه القوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، صراعاً رئيسياً، مع أنها ادعت أن روسيا سوف تكون خارج الحرب الوشيكة.
في سلسلة من المنشورات على موقع X (تويتر سابقاً)، كتبت مارغريتا: "والآن الحرب العالمية الثالثة. يعتمد اندلاع حرب عالمية الآن أو بعد وقت قصير، على ما إذا كانت واشنطن تعتقد أنها سوف تكون مفيدة لها الآن، أو قبل الانتخابات، أو عكس ذلك".
حلفاء بوتين يتوقعون حرباً وشيكة!
تأتي تعليقات الإعلامية مارغاريتا سيمونيان بعد أن أدلى حلفاء آخرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليقات مماثلة في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب بين الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.
قال مروج دعاية الكرملين، فلاديمير سولوفيوف، الذي يعمل مذيعاً في القناة الأولى الروسية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل.
وادعى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في منشور على منصة X، في مطلع ديسمبر/كانون الأول، أنه لم يكن هناك مثل هذا التهديد المرتفع بوقوع "صدام مباشر" بين روسيا وحلف الناتو منذ الحرب الباردة، وانتقد إدارة الرئيس جو بايدن لتمويلها القتال الذي تخوضه أوكرانيا ضد روسيا، والتسبب في إطالة أمد الحرب.
فيما قالت مارغاريتا في منشور منفصل: "إن حرباً عالمية سوف تندلع قطعاً، وباحتمالية شبه مؤكدة، وتحديداً في الشرق الأوسط".
اتخذت العديد من الدول، وبصورة بعيدة عن التحالف العسكري لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خطوات للاستعداد لاحتمالية انتقال الحرب في أوكرانيا إلى مناطق أخرى في أوروبا.
وحذر بايدن أيضاً من أن الولايات المتحدة يجري جرها إلى صراع مباشر مع روسيا، إذا نجحت موسكو في أهدافها في أوكرانيا، ونصح الكونغرس في بيان، في شهر ديسمبر/كانون الأول، بالموافقة على إرسال مساعدات إضافية إلى كييف.
كذلك تسببت الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، رداً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس، في الخريف الماضي، في إثارة المخاوف بتحول الصراع إلى صراع دولي أكبر.
وأثارت الحرب ردود أفعال من الجماعات المسلحة المصطفة مع إيران في المنطقة، مثل الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل التي تمر عبر البحر الأحمر. وواجه بايدن انتقادات في الأسبوع الماضي بعد أن أمر بشن غارات جوية على أهداف مرتبطة بالحوثيين.
كذلك حذر بوتين من اتخاذ تحرك أكبر ضد البلاد الغربية لدعمها الجيش الأوكراني، وأبلغ الصحفيين في رأس السنة أن العدو الحقيقي لموسكو ليس أوكرانيا نفسها، بل هؤلاء الذين "يريدون تدمير الدولة الروسية، وإلحاق هزيمة استراتيجية، حسب ما يقولون، بروسيا على أرض المعركة".
كما أضاف بوتين، في إشارة إلى الحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة: "ولذلك مع أن هدفهم كان التعامل مع روسيا منذ زمن بعيد، فسوف نتعامل معهم بصورة أسرع، على ما يبدو".