“أراد السخرية منا”.. وزير إسرائيلي يتهم غانتس بتسريب جلسات “الكابينت” للإعلام

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/15 الساعة 22:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/15 الساعة 22:25 بتوقيت غرينتش
هل يستقيل عضو مجلس الحرب بيني غانتس/رويترز


اتهم وزير التعاون الإقليمي للاحتلال الإسرائيلي دافيد أمسالم، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024، الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس ووزيراً آخر من حزبه "المعسكر الرسمي" بتسريب وقائع مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) لوسائل الإعلام.

الوزير المنتمي إلى حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، قال خلال اجتماع الجلسة العامة للكنيست (البرلمان): "أنا دائماً أسأل نفسي: من الذي سرب؟ أنظر إلى من المستفيد من التسريب، من له مصلحة، من وثق الوضع الكاذب"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

كما أضاف: "لذلك أقول لكم، إن الذين سربوا هما الوزيران حيلي تروبر وبيني غانتس، لأنهما أرادا السخرية منا، وهذا (التسريب) جاء من اتجاههما".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

وكان أمسالم يقصد واقعة تناول وزيرة المواصلات ميري ريغيف "الفشار" في جلسة للكابينت، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، خلال اشتباك كلامي ساخن بين وزيري الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير والدفاع يوآف غالانت حول كيفية إدارة الحرب في غزة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائلية ذكرت  آنذاك، أن ريغيف قالت: "أوه! بدأ العرض، والآن سأخرج الفشار، وأخرجت كيساً من الفشار".

كذلك، قال أمسالم في جلسة الكنيست مساء الإثنين: "لقد جعلوا من الأمر مادة إعلامية في جميع الاستوديوهات لمعرفة من يأكل الفشار وأي نوع".

فيما لم يصدر تعليق من غانتس وتروبر حول اتهامات أمسالم، حتى الساعة الـ20:15 (ت.غ)،

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صادق الكنيست على تشكيل "حكومة الطوارئ"، التي ضمت 5 أعضاء كنيست من حزب "المعسكر الرسمي" كوزراء بلا حقيبة، من بينهم غانتس وتروبر ورئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت.

من جانبه، رد تروبر على أمسالم بقوله: "أعتقد أنك يجب أن تكون حذراً من الاتهامات والتعميمات، فأنت تتحدث كثيراً عن الصور النمطية والمعسكرات، وهذا بالضبط ما فعلته للتو. أود أن أقترح عليك أن تكون أكثر حذراً فيما يتعلق بالتسريبات وبشكل عام"، وفق "معاريف".

كما أضاف: "أنت وحدك من دخلت، قبل التصويت على قانون الوحدة أثناء الحرب، إلى الجلسة العامة للكنيست لإثارة التمزق والانقسام".

وتشهد المنظومة السياسية الإسرائيلية انقسامات عدة، بما في ذلك خلافات شديدة بين وزراء الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو من جهة ووزراء "المعسكر الرسمي" بقيادة غانتس من جهة أخرى.

"حكومة نتنياهو غير صالحة لإدارة الحرب"

في سياق مرتبط، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الإثنين، إن الحكومة "ليست صالحة لإدارة الحرب، وأوقعتنا في لاهاي"، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير صالح لإدارة الدولة"، وفق تعبيره.

كما أضاف لابيد في تغريدة على منصة "إكس": "دولة إسرائيل بحاجة إلى التغيير الآن، ولا إمكانية للانتظار بعد الآن، هذه الحكومة لا تعرف كيف تدير الحرب، وهي تدفعنا إلى أزمة اقتصادية عميقة تؤلم جيب كل مواطن، وقد أوقعتنا في لاهاي"، في إشارة الى محكمة العدل الدولية.

كذلك، أوضح لابيد أن "هذه الحكومة (حكومة نتنياهو) ليست صالحة لإدارة الحرب، ونتنياهو غير صالح لإدارة البلاد".

ثم أشار إلى أنه "في مواجهة التحديات، نحتاج إلى حكومة أصغر بكثير وجيش أكبر بكثير، ولا تزال اجتماعات مجلس الوزراء تشكل مشهداً مشيناً للتبادلات والمشاحنات والمناقشات التي لا تؤدي إلى أي شيء".

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد – Getty Images

وأكد أن "نتنياهو فقد ثقة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الأكثر وداً، الذي جلس في البيت الأبيض على الإطلاق".

قبل أن يتابع: "لقد فقد (نتنياهو) السيطرة على وزرائه وأعضاء الكنيست المتطرفين، وهم الذين يسببون لنا ضرراً لا يمكن إصلاحه على الساحة الدولية".

في إشارة إلى حزبه، قال لابيد: "(هناك مستقبل) جاهز في أي لحظة لإعطاء 24 صوتاً لحكومة بديلة برئيس وزراء مختلف".

ولفت إلى أنه "إذا لم يكن الأمر كذلك، فعلينا أن نذهب إلى انتخابات مبكرة، ونعود بحكومة مختلفة، ومن المستحيل الاستمرار مع الحكومة الحالية، بل يجب أن يتم طردها".

وتتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، من جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

ومنذ ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين "24 ألفاً و100 قتيل و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​​​​

تحميل المزيد