أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024، أن مجاهديها أجهزوا على 5 جنود للاحتلال، في قطاع غزة، فيما قالت حماس إن عملية "رعنانا" الفدائية رد طبيعي على "مجازر" إسرائيل.
في بيان لها بقناتها على تليغرام قالت "القسام" إن "مجاهدينا أغاروا من أحد الأنفاق على قوة صهيونية راجلة، وأجهزوا على 5 جنود شرقي خان يونس"
في خان يونس دائماً، أعلنت "القسام" أنه تم "تفجير عبوة مضادة للأفراد "رعدية" في قوة صهيونية راجلة تقدمت صوب عين نفق شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".
من جهتها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي": "قصفنا سديروت ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية".
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عملية الدهس التي شهدتها مدينة "رعنانا" الإسرائيلية، كانت "رداً طبيعياً" على "مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر" على قطاع غزة والضفة الغربية.
في وقت سابق من مساء الإثنين، أنهت كتائب القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، انتظار عدد من أهالي المحتجزين الإسرائيليين، بعد أن بثت تسجيلاً مصوراً جديداً عرضت فيه جثتي المحتجزين الإسرائيليين يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي، اللذين قتلهما قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت "القسام" قد تعهدت، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، بالكشف عن مصيرهما، متهمةً إدارة نتنياهو بـ"الكذب".
وأظهر المقطع رهينة إسرائيلية ثالثة، تدعى نوا أرجاماني، وهي تقول إن الرهينتين قتلتا في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
"رد طبيعي على مجازر الاحتلال"
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكدت أن عملية الدهس التي شهدتها مدينة "رعنانا" الإسرائيلية، كانت "رداً طبيعياً" على "مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر" على قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت حماس في بيان عبر منصة تليغرام، الإثنين، إن "العملية في رعنانا (وسط إسرائيل) فدائية نفذها أبطال شعبنا الفلسطيني المرابط، وهي رد طبيعي على مجازر الاحتلال النازي وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع".
بيان حماس يأتي بعد ساعات من إعلان القناة "12" العبرية، مقتل إسرائيلية متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها في عملية الطعن والدهس التي شهدتها رعنانا، فيما أعلنت "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف) ارتفاع حصيلة المصابين إلى 18.
وزادت حماس: "أبطال شعبنا ومقاومته المنتفضون من رفح حتى جنين سيواصلون الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في مواجهة العدو النازي المجرم".
وأردفت: "دماء الأطفال والمدنيين العزّل التي سفكتها آلة الحرب الصهيونية في الضفة والقطاع ستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين الذين لن يكون لهم أمن ولا أمان في أرضنا المحتلة".
ودعت الحركة الشباب "في عموم الضفة والقدس إلى تصعيد النضال والثورة حتى دحر الاحتلال النازي وتحرير أرض فلسطين ومقدساتها وإقامة دولة وعاصمتها القدس".
وفي وقت سابقٍ الإثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها "اعتقلت فلسطينياً من سكان الخليل جنوب الضفة الغربية؛ لاتهامه بتنفيذ عملية دهس بعدة سيارات".
وأشارت إلى أن العملية وقعت في عدة شوارع بمدينة رعنانا، ما دفع وسائل إعلام عبرية وصفها بأنها بمثابة "هجوم متزامن".
بدورها، قالت هيئة البث العبرية إن "فلسطينياً من سكان الخليل استولى على مركبة من امرأة بعد أن طعنها بسكين ثم دهس بها عدداً من الأشخاص، وواصل طريقه إلى مكان آخر، حيث استولى على سيارة أخرى ودهس أشخاصاً آخرين".
وتحدثت الهيئة العبرية عن "اعتقال شخصين، من الخليل، بشبهة تورطهما في العملية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين، 24 ألفاً و100 قتيل و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.