دعا رئيس كولومبيا، غوستافو بيترو، إلى منح جائزة نوبل للسلام إلى الفريق القانوني لدولة جنوب أفريقيا؛ تكريماً له على الدعوى التي رفعها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
حيث كتب بيترو على حسابه بموقع "إكس"، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2024: "إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام اليوم، فهو الفريق القانوني لجنوب أفريقيا الذي قدم دعوى ضد نتنياهو بتهمة الإبادة الجماعية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني".
Si alguien hoy mereciera el premio nobel de la Paz ese sería el equipo jurídico de sudáfrica que ha puesto denuncia por genocidio a Netanyahu en defensa del pueblo palestino.
— Gustavo Petro (@petrogustavo) January 13, 2024
إذ يعتبر رئيس كولومبيا من أبرز القادة الذين نددوا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وعبر عن دعمه للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية.
كما التقى غوستافو بيترو، في القصر الرئاسي، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مجموعة من الطلاب الفلسطينيين في العاصمة بوغوتا، متوشحاً علم فلسطين الذي قُدم له كهدية.
فيما دعا رئيس كولومبيا، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، نظيره الأمريكي إلى التحرك بسرعة، لوقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة. وفي تغريدة له على حسابه بمنصة "إكس"، قال بيترو: "يتعين على الرئيس بايدن أن يتحرك بسرعة لوقف الإبادة الجماعية في غزة".
بينما نشر رئيس كولومبيا صوراً أرشيفية للنكبة والخريطة التي توضح مسار احتلال الأراضي الفلسطينية على مر السنين، رغم تعرضه لإساءات من حسابات مدعومة إسرائيلياً. كما طالب بيترو في منشور سابق، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
كما استنكر بيترو، قبل ذلك استخدام إسرائيل "قنابل الفسفور الأبيض" في قصفها قطاع غزة، مشيراً إلى أن استخدام الفسفور الأبيض يعتبر "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
أورد بيترو، في تدوينة على منصة "إكس"، مقطع فيديو، وقال معلقاً عليه: "القنبلة التي ترونها في الفيديو مصنوعة من الفسفور الأبيض"، مضيفاً: "تلتصق المواد الكيميائية بالجلد وتنفذ إلى العظم. تقتل مع ألم شديد. دولة إسرائيل ألقت هذه (القنبلة)".
كما أشار إلى أن استخدام الفسفور الأبيض يعتبر "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي، موضحاً: "هناك أطفال يلعبون تحت. المكان الذي أُلقيت القنبلة عليه يعود للأمم المتحدة (في إشارة إلى مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا")".
تجدر الإشارة إلى أنه في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".