الأمطار تزيد معاناة النازحين في غزة.. اختلطت بمياه الصرف الصحي وغمرت خيام ومنازل المواطنين

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/14 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/14 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
الأمطار تزيد من معاناة النازحين في قطاع غزة/ رويترز

غرقت عشرات مراكز الإيواء التي تؤوي عشرات آلاف المواطنين في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة، بعد أن دخلت مياه الأمطار المختلطة مع مياه الصرف الصحي إلى الغرف والخيام، ومنازل المواطنين، حسبما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024.

الوكالة أوضحت أنه في شمال القطاع، غرقت عدة مراكز تؤوي آلاف النازحين، إضافة إلى منازل وخيام المواطنين، في جباليا وبيت حانون، وبيت لاهيا، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت طيلة الساعات الماضية وفجر اليوم الأحد على قطاع غزة.

كما أضافت أن مراكز الإيواء في مدينة غزة غرقت، حيث دخلت مياه الأمطار إلى مدارس وكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، في حي الرمال، ومنطقة مربع الجامعات، ومنطقة عسقولة، وأحياء الزيتون والشجاعية والدرج والتفاح.

الأمطار تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة/الأناضول
الأمطار تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة/الأناضول

في وسط القطاع، دخلت مياه الأمطار إلى مراكز الإيواء التي تضم عدداً من مدارس الأونروا والحكومية، إضافة إلى غرق مراكز الإيواء في مدينتي خان يونس ورفح، كما أن غالبية الخيام بمدينة رفح غرقت وتطايرت نتيجة الرياح الشديدة، مشيراً إلى أن كافة الخيام تؤوي أطفالاً.

مناشدات سكان قطاع غزة

فيما ناشد المواطنون، كافة المؤسسات الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي بالدرجة الأولى، وتوفير مراكز تؤويهم من الأمطار والبرد القارس، في ظل عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم التي هُدم معظمها.

كما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن المواطنين، خاصة من النازحين، يعانون أوضاعاً صعبة في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ100 على التوالي، إضافة إلى المنخفض الجوي الذي يضرب فلسطين.

بينما تحولت أغلب مناطق قطاع غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة. فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية. ونزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب.

إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى السبت، 23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد