أعلنت اللجنة الأولمبية في فلسطين استشهاد بطلة الكاراتيه الفلسطينية نغم أبو سمرة، مساء الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، متأثرة بإصابتها، في مستشفى بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء المصرية.
ونعى الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، في بيان على صفحة للجنة بموقع فيسبوك، منظومة الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، وعائلة الفقيدة نغم، وقال: "إن اللاعبة نغم كانت نموذجاً يحتذى للرياضة الفلسطينية، بما قدمته من جهد لنشر رياضة الكاراتيه في قطاع غزة بين الفتيات".
وخلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرض منزل عائلة نغم لقصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، ليتم نقلها إلى المستشفى، حيث بترت ساقها ومكثت في العناية المركزة.
وناشدت عائلة اللاعبة جميع الهيئات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي تسهيل خروج نغم من القطاع؛ لتلقي العلاج والعناية الطبية الضرورية.
البيان أضاف أن "نغم خرجت من غزة إلى مصر، ومن ثم كانت ستنتقل إلى تركيا لتلقي العلاج، وتركيب أطراف صناعية، كي تعود إلى متابعة حياتها واستكمال حلمها الرياضي والأكاديمي".
وتابع: "وخلال وجودها في المشفى بسيناء، انتظاراً لتحسن حالتها الصحية لتتمكن من السفر، فقدت نغم أبو سمرة حياتها، تاركةً أثرها الطيب على الرياضة الفلسطينية ولعبة الكاراتيه".
مسيرة البطلة نغم أبو سمرة
واللاعبة الفلسطينية نغم أبو سمرة كانت قد حصدت المركز الثاني عامي 2017 و2018 على مستوى فلسطين في مسابقة "بطولة فلسطين"، والمركز الأول على مستوى قطاع غزة.
وحصلت أبو سمرة على الحزام الأسود في سن مبكرة ضمن بطولات الفئات العمرية عام 2011، قبل أن تنضم لاحقاً للمنتخب الفلسطيني الوطني باللعبة القتالية.
ومع تهالك القطاع الصحي وشح المواد الطبية بسبب العدوان، يحتاج آلاف الجرحى لعمليات عاجلة وضرورية في ظل تشديد إسرائيل الحصار على القطاع، واستهداف الكوادر الطبية والمستشفيات بشكل خاص.
شهداء الساحة الرياضية
وتكبدت الساحة الرياضية الفلسطينية خسائر جسيمة جراء هذا العدوان، فخسرت كرة القدم الشاطئية في فلسطين بطليها حسن أبو زعيتر وإبراهيم قصيعة، اللذين استشهدا جراء قصف جيش الاحتلال الاحتلال لمخيم جباليا بقطاع غزة، الشهر الماضي.
كذلك، أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد نجم منتخب فلسطين ونادي بيت حانون الأهلي اللاعب رشيد دبور، وذلك خلال الأيام الأولى للحرب المتواصلة على غزة.
كما أعلن حينها الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة استشهاد باسم النباهين لاعب فريق نادي خدمات البريج، الذي خسر كذلك لاعبه في كرة القدم نظير عطا النشّاش.
وفي الجودو، خسرت فلسطين لاعب المنتخب الوطني عبد الحفيظ المبحوح، بعد أن استشهد خلال العدوان، الذي طال أيضاً رئيس اتحاد كرة الطاولة محمد الدلو.
وكان المجلس الأعلى للرياضة في قطاع غزة قد أدان استهداف مئات اللاعبين والرموز الرياضية الفلسطينية برصاص جيش الاحتلال، الذي دمّر كذلك عشرات الملاعب والنوادي وحوّل جزءاً منها إلى "مراكز اعتقال وتنكيل وإعدام".