رويترز: إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات ضد الحوثيين.. فضّلت انتهاج سياسة “التهدئة” بالبحر الأحمر

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/12 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/12 الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش
ضربات التحالف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن/رويترز

أفاد مصدر حكومي، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، بأن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية- البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحاً أن روما تفضّل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، لوكالة "رويترز"، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.

وأعلنت الولايات المتحدة قصف أهداف تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين "لإضعاف قدرتها" على شن هجمات ضد السفن في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها غير مرتبطة بعملية "حارس الازدهار".

"أمر معقّد"

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، لوكالة "رويترز"، في وقت سابق الأسبوع الجاري، إنه يجب وقف هجمات الحوثيين دون إشعال حرب جديدة في المنطقة.

وأوضح كروزيتو أن مشاركة إيطاليا في أي مهمة بحرية دولية جديدة تحتاج إلى موافقة البرلمان، ما يجعل أي التزام محدد "أمراً معقداً".

وأعلنت إيطاليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها سترسل سفينة بحرية إلى المنطقة بعد طلبات من أصحاب السفن لتقديم الدعم؛ لكنها لم تنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة، ويبدو أن حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي ينأون بأنفسهم عن المبادرة.

وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي عملية "حارس الازدهار" لحماية السفن المدنية في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا أهدافاً متعددة في اليمن من الجو والبحر، في حين قدمت هولندا وأستراليا وكندا والبحرين الدعم اللوجستي والاستخباراتي.

ضربات التحالف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن/رويترز
ضربات التحالف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن/رويترز

وجاءت الضربات المشتركة بعد أن وافق مجلس الأمن، الأربعاء، على قرار يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم في البحر الأحمر. وكانت روسيا والصين من بين الدول الأربع الممتنعة عن التصويت في ذلك التصويت.

ويشن الحوثيون، هجمات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 على سفن تجارية في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاماً في العالم، يقولون إن لها صلات بإسرائيل أو متجهة إليها؛ تضامناً مع  الفلسطينيين في قطاع غزة.

تحميل المزيد