في أول ردّ فعل عربي على الضربات الغربية، أعربت السعودية، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، عن "قلق بالغ" في أعقاب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع عدة في اليمن، فيما طالبت روسيا مجلس الأمن بعقد جلسة لبحث الهجوم.
وكانت القيادة الأمريكية الوسطى قد حمَّلت الحوثيين والإيرانيين المسؤولية عن الهجمات، وذلك بسبب استهداف الجماعة للشحن البحري الدولي في البحر الأحمر والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، حيث يقول الحوثيون إن عملياتهم هي رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم".
السعودية تدعو لضبط النفس
من جانبها، دعت السعودية إلى "ضبط النفس"، مشددة في الوقت نفسه على "أهمية الاستقرار" في منطقة البحر الأحمر.
أما جماعة حزب الله اللبنانية فقد نددت بالهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن، وقالت في بيان: "يدين حزب الله بكل شدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته".
وتابعت أن "العدوان الأمريكي يؤكد مرة جديدة أن أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي المنطقة".
وكان الناطق باسم الحوثيين في اليمن قد صرح عقب هجمات التحالف الأمريكي بأنه لا يوجد مبرر للهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن.
وكتب الناطق محمد عبد السلام على منصة إكس "نؤكد أنه لا مبرر أبداً لهذا العدوان على اليمن، فلم يكُن من خطر على الملاحة الدولية".
وتابع "الاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
تفاصيل الهجمات
وكان شهود في اليمن قد أكدوا لوكالة رويترز وقوع انفجارات في أنحاء البلاد، وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان في وقت متأخر الخميس، من أنه لن يتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا اقتضى الأمر.
بايدن أضاف: "هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر".
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن "الدلائل الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية".
ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم في البحر الأحمر تستهدف السفن ذات الصلة بإسرائيل بغرض دعم الفلسطينيين وحماس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الموجود في المستشفى بسبب مضاعفات عملية جراحية، في بيان، إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
في حين أكد قيادي حوثي وقوع "غارات" على العاصمة صنعاء وكل من الحديدة وصعدة وذمار ضمن ما وصفه بأنه "عدوان أمريكي صهيوني بريطاني".
وقال شهود لرويترز إن الغارات استهدفت قاعدة عسكرية مجاورة لمطار صنعاء وموقعاً عسكرياً قرب مطار تعز وموقعاً للقوات البحرية الحوثية في الحديدة ومواقع عسكرية في عبس بمحافظة حجة.