أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 1% من الأطفال في قطاع غزة منذ انطلاق الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما يعني مقتل 10 آلاف طفل.
وأوضح بيان صدر عن المنظمة أنه "وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 10 آلاف طفل قتلوا في القطاع خلال الهجمات الإسرائيلية"، وذكر البيان أن "1.1 مليون طفل يعيشون في غزة، ولوحظ أن الذين قتلوا في حرب الاحتلال يشكلون 1% من إجمالي عدد الأطفال في القطاع".
وأضافت المنظمة في بيانها أن "الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالاً لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغير حياتهم، إضافة للحروق، والأمراض، وعدم كفاية الرعاية الطبية، وفقدان والديهم وأحبائهم الآخرين".
مشيرة إلى أن أطفال القطاع اضطروا إلى الفرار من العنف مراراً وتكراراً، ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، وهم مجبرون على الفرار من العنف إلى أجل غير مسمى، لقد واجهوا أهوال المستقبل.
أطفال فلسطين يدفعون ثمناً باهظاً
فيما قال مدير المنظمة في فلسطين جيسون لي، في البيان، إن "الأطفال الفلسطينيين دفعوا ثمناً باهظاً لعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، وأكمل: "يقتل ما معدله 100 طفل كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، ولا يوجد مبرر لقتل الأطفال، إن الوضع في غزة فظيع وكارثة لإنسانيتنا المشتركة".
وأشار المسؤول في المنظمة الإنسانية إلى أنه"منذ ما يقرب من 100 يوم، يدفع الأطفال ثمن صراع لم يشاركوا فيه، إنهم مرعوبون، ومصابون، ويتعرضون للإعاقة".
وشدد بقوله: "تأثر 1 بالمئة من الأطفال في غزة بالفعل بقصف الاحتلال الإسرائيلي والعملية البرية، ويواجه آخرون الموت جوعاً والمرض مع اقتراب المجاعة أكثر من أي وقت مضى، إن الضرر العقلي الذي يعاني منه الأطفال الناجون والدمار الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، تسبب بدمار مستقبلهم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "23 ألفاً و469 شهيداً و59 ألفاً و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.