يواصل الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، حيث أعلن الجيش الأمريكي إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن في خليج عدن الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، بينما يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية تدشين عملية بحرية ضد هجمات الحوثيين، وفق ما جاء في تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية.
إذ قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن صاروخاً باليستياً شوهد وهو يرتطم بالمياه بجوار سفينة تجارية، وإن هذا هو الهجوم السابع والعشرون الذي يشنه الحوثيون المتحالفون مع إيران على ممرات الشحن الدولية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن الهجوم لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما كشفت وكالة "بلومبرغ" أن دول الاتحاد الأوروبي تدرس إمكانية تدشين عملية بحرية من عدمها، وذلك بهدف إعادة الأمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، بالتزامن مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن في الممر المائي الحيوي، على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة وحلفائها.
⭕️- أغلق اليمنيون البحر الأحمر أمام حركة السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية لحين رفع الحصار عن غزة
— عربي بوست (@arabic_post) December 21, 2023
– شاهد في الفيديو النتائج المترتبة على حركة التجارة العالمية بسبب هذا الأمر
– برأيك، هل ستستجيب القوى العالمية لتحركات اليمنيين وتضغط لوقف الحرب؟ pic.twitter.com/Lqkn1xnezC
حسب الوكالة، تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الخطط المقترحة خلال الأسبوع الجاري لتحديد مدى استعداد الدول لتغطية التكاليف وتوفير السفن اللازمة للعملية الجديدة. وقد يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات النهائية على خططه بحلول موعد اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل يوم الـ22 من يناير/كانون الثاني، وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات.
لم يتضح بعد كيف ستُكمِّل عملية الاتحاد الأوروبي المهمة الجارية التي تقودها الولايات المتحدة تحت اسم عملية "حارس الازدهار" ضد هجمات الحوثيين، والتي انضمت إليها العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا.
يُذكر أن ألمانيا تُعد من الدول الأعضاء المستعدة للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة بحسب المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.
أمريكا تدرس أيضا الرد على هجمات الحوثيين
كما تدرس الولايات المتحدة مع حلفائها خيارات الرد على هجمات الحوثيين البحرية المتصاعدة من جانب المسلحين الحوثيين. يأتي هذا في وقت يشهد معاناة تلك الدول للموازنة بين عزمها على ردع المزيد من العدوان وبين خطر إشعال حرب شرق أوسطية أوسع، وفقاً لما نقلته وكالة Bloomberg يوم الأربعاء الـ10 من يناير/كانون الثاني.
في الوقت ذاته، سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحديد التوصيات والجغرافية الدقيقة لأي عملية جديدة. يُذكر أن تلك الدول عانت من أجل التوصل إلى رد حازم على الصراع الجاري في الشرق الأوسط، نظراً لاختلاف وجهات النظر بين الدول الأعضاء.
كما بحث الاتحاد الأوروبي من قبل فكرة توسيع نطاق مهمة عملية أتلانتا القائمة، التي تستهدف منع هجمات قراصنة الصومال وتنفذها سفينة حربية إسبانية واحدة. لكن إسبانيا رفضت هذه الخطوة لأن تفويض المهمة لا علاقة له بالصراع الدائر في البحر الأحمر.
فيما يدرس الاتحاد الأوروبي كذلك اتخاذ إجراءات عقابية ضد قادة حماس والمستوطنين الإسرائيليين، للرد على أحداث العنف الناتجة عن حرب إسرائيل على غزة. ولا شك أن خطوات كهذه ستتماشى مع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بالفعل. لكن التكتل الأوروبي لم يضع اللمسات النهائية على خططه بعد.