أعلنت فنزويلا دعمها للدعوى القضائية التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، معربة عن أملها بأن تلقى دعوى جنوب أفريقيا تأييداً "من قِبل المجتمع الدولي بأكمله".
وفي بيان رسمي صادر عن الخارجية الفنزويلية، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، قالت فيه: "إن فنزويلا تدعم الإجراءات التي اتخذتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني".
البيان أضاف: "تقدر جمهورية فنزويلا بشكل إيجابي الإجراء التاريخي الذي اتخذته جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، فيما يتعلق بانتهاكات تلك الدولة لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة".
وتعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي جلساتها الأولى، اليوم الخميس 11 يناير/كانون الثاني، للنظر في طلب جنوب أفريقيا محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما أضاف البيان: "فنزويلا، كدولة ملتزمة بدبلوماسية السلام، تعترف بالخطوة الثابتة والتاريخية التي اتخذتها جنوب أفريقيا في دفاعها عن الشعب الفلسطيني والقانون الدولي".
وشدد البيان على أنه "يجب أن يُرافق ويدعم هذا التحرك المجتمع الدولي برمته، مع دعوة عاجلة لاحترام الحياة والكرامة الإنسانية، مع الأخذ في الاعتبار أن التقارير الأخيرة التي أعدتها الأمم المتحدة تشير إلى مقتل أكثر من 21 ألف شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، وهو ما يؤكد الممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها دولة إسرائيل".
وأكدت الخارجية الفنزويلية "أن هيئات العدالة متعددة الأطراف يجب أن تعمل على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي، في مواجهة عمل الإبادة الجماعية هذا، ويجب أن ترقى إلى مستوى الحقائق الخطيرة التي تشكل عدواناً واضحاً ضد الإنسانية، لا سيما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني".
موقف الرئيس الفنزويلي
وقبل أسبوع، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ"إبادة جماعية" منذ أكثر من 75 عاماً، واصفاً ما يعيشونه بأنه "هولوكوست" (محرقة).
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "La Jornada" المكسيكية، الأربعاء، انتقد مادورو المجتمع الدولي على "التزامه الصمت" تجاه الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ 3 شهور، مضيفاً أنه "لم يعد أحد يساوره الشك في أن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية".
ودعا مادورو المحاكم الدولية للتحرك من أجل وقف ما يتعرض له الفلسطينيون، مذكراً بأن "هناك وحشية يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع من العالم"، مشيراً إلى أنه وبسبب الأحداث الأخيرة في فلسطين لم "يتم إحياء أعياد الميلاد في مسقط رأس (النبي) عيسى" في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدواناً على غزة، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 23210 شهداء و59167 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.