أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، أن بلادها باتت مستعدة للسماح بمبيعات جديدة لمقاتلات من طراز يوروفايتر للسعودية، في حين كان الفيتو الألماني يعوق عقداً أبرِم في هذا الإطار قبل سنوات عدة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقالت بيربوك للصحافة خلال زيارتها إسرائيل إن الحكومة الفيدرالية الألمانية "لا تُعارض الاعتبارات البريطانية" بشأن بيع مزيد من مقاتلات يوروفايتر للسعودية، مشددة على دور الرياض "البنّاء" في الأزمة الأمنية التي تشهدها المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إشارة للتصدي للصواريخ التي يطلقها الحوثيون ضد إسرائيل.
كانت ألمانيا قد جمّدت مبيعات الأسلحة للرياض منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أواخر عام 2018 في عملية أنحت الاستخبارات الأمريكية خصوصاً باللائمة فيها على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ما عرقل بالتالي طلبية كبيرة لشراء 48 طائرة يوروفايتر تايفون تم توقيعها في لندن خلال زيارة للأمير السعودي قبل سنوات عدة.
وتقود المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا برنامج "يوروفايتر" الذي يجمع شركات مُصنّعة هي: "بي إيه إي سيستمز" و"إيرباص" و"ليوناردو".
وأشارت بيربوك خلال زيارتها دولة الاحتلال إلى أن السعودية وإسرائيل "لم تتخليا عن سياسة التطبيع" بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفة: "واقع أنّ السعودية باتت تعترض الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل يؤكد هذا، ونحن ممتنون لذلك".
وتابعت أن استخدام القوات الجوية السعودية أيضاً مقاتلات يوروفايتر في هذا الإطار أمر "لم يعد خافياً".
وقالت بيربوك: "السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل، حتى في هذه الأيام، وهي تساعد في احتواء خطر اندلاع" نزاع إقليمي، وأردفت أن "العالم، خصوصاً هنا في الشرق الأوسط، أصبح مكاناً مختلفاً تماماً منذ 7 أكتوبر".